أعلن الجيش الروسي إعادة تركيز هجومه على منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، في وقت يواصل الرئيس الأمريكي جو بايدن جولته الأوروبية في بولندا حيث يلتقي السبت لاجئين أوكرانيين.
وأكدت رئاسة أركان الجيش الأوكراني في بيانها الأخير فجر السبت "إلحاق خسائر جسيمة بالمحتل الروسي" في منطقة دونيتسك ولوغانسك، أكبر مدينتين في دونباس، مشيرة إلى إسقاط ثلاث طائرات وتدمير ثماني دبابات ومقتل حوالى 170 جنديا من الجانب الروسي.
وينبغي مقاربة هذه الأرقام بحذر في ظل حرب المعلومات الشديدة الجارية بين الطرفين، وسط صعوبات كبرى في التثبت مما يجري على الأرض من مصدر مستقل، بعد أكثر من شهر على بدء الغزو الروسي.
وأحدثت قيادة القوات الروسية مفاجأة إذ أعلنت الجمعة "تركيز الجزء الأكبر من الجهود على الهدف الرئيسي: تحرير دونباس"، ما يتباين مع تأكيدات موسكو حتى الآن بأن هجومها يهدف إلى "نزع السلاح واجتثاث النازية" في أوكرانيا ككل وليس فقط في المنطقة التي تضم "الجمهوريتين" الانفصاليتين المواليتين لروسيا.
وأكد رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية الجنرال كيريلو بودانوف للصحافة الأميركية الجمعة أن الجيش الروسي "مجرد أسطورة" مؤكدا أنه "يقوم على تركيز للقوة على شاكلة العصور الوسطى وعلى أساليب قتالية قديمة".
أعلنت روسيا الجمعة أنها ستركّز من الآن فصاعدا على "التحرير" الكامل للشرق الأوكراني، مقرّة بمقتل 1351 من جنودها منذ بداية غزوها لأوكرانيا. وقال نائب رئيس الأركان العامة الروسية سيرغي رودسكوي إن "الأهداف الرئيسية للمرحلة الأولى للعملية أُنجزت".