وقدم الرئيس السيسي، في كلمته اليوم خلال حفل تكريم المرأة المصرية والأم المثالية 2022 بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، التحية والتقدير إلى المرأة المصرية العظيمة قائلا " كل عام وأنتن عزة الوطن، ومصدر قوته".
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن «المرأة المصرية العظيمة، صانعة مجد الوطن، والأساس المتين لبنائه ونهضته، وهى منبع الأمل، في المحن والشدائد، وعزة الوطن ومصدر قوته».
ودعا الرئيس إلى أن «يكون الاحتفال بالمرأة المصرية العظيمة، اليوم وكل يوم، وأن يكون فرصة للتعبير عن الشكر والامتنان لها تقديرا وإجلالا لدورها العظيم، وتضحياتها الغالية»، معربًا عن سروره وفخره لأن يشهد اليوم الاحتفال السنوي بالمرأة المصرية العظيمة.
وقال الرئيس السيسي:"سعادتى كبيرة، وأنا أتواجد بين هذه النخبة من عظيمات مصر في شتى المجالات"، مؤكدا اعتزازه الشخصي بهذا الاحتفال الذي أصبح تقليدا عزيزًا، يعتبره وسام شرف من الدولة لكل سيدة مصرية لتعبر خلاله عن جزء يسير من احترامها لدورها الجليل كشريكة في الكفاح والنجاح والبناء والعمل".
وأضاف "لقد كانت المرأة المصرية العظيمة وما زالت دعما وظهيرا لوطنها، ولن أكون مبالغا إذا قلت، إن قوة المرأة المصرية هي التي صنعت مجد هذا الوطن، وهي رمز العطاء والتفاني والتضحية المتجردة من أي مصلحة، وهي سر الحياة".
وأكد الرئيس - في كلمته اليوم خلال حفل تكريم المرأة المصرية والأم المثالية 2022 بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة - أن انحيازه للمرأة المصرية هو عن قناعة تامة وإيمان حقيقي بأن احترام المرأة وتقدير دورها وتمكينها وحمايتها هو واجب وطني والتزام سياسي وليس هبة أو منحة بل هو حق أساسي لها "وعلينا جميعا أن نتخذه كمنهج حياة ودونه لن يتحقق أي نجاح منشود".
وقال: إن «المرأة المصرية مدعوة أكثر من أي وقت مضى لتسهم كما عهدناها دائمًا مساهمة جادة وبناءة في مرحلتنا المقبلة في جمهوريتنا الجديدة التي تشهد العديد من المشروعات القومية العملاقة في تاريخنا الحديث والتي تستهدف في المقام الأول الاسـتثمار في الإنسان».
وأضاف الرئيس "ومثلما كان لها الدور الوطني الأكبر في الحفاظ على هوية الوطن خلال ثورة 30 يونيو وفي إنجاح جهود الإصلاح الاقتصادي وخلال جائحة فيروس كورونا، أعوّل على قوتها ووعيها وحكمتها كثيرًا في إنجاح المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية والذي يستهدف الارتقاء بجودة حياة المواطن والمجتمع بأكمله".
وتابع الرئيس:"لقد عاهدت نفسي، منذ أن توليت مسئولية هذا الوطن أن تأخذ المرأة المصرية مكانتها العظيمة التي تستحقها، وإنني على العهد والوعد ببذل كل ما في وسعي لمواصلة مسيرة دعم وتمكين المرأة المصرية وحمايتها عرفانًا بدورها الفاعل في بناء المجتمع وانشغالها بهمومه".
واستكمالًا لمسيرة دعم وتمكين المرأة المصرية، وجه الرئيس الحكومة باتخاذ الإصلاحات التشريعية والقانونية لتتضمن ، تحديد إطار داعم لتمكين المرأة في سوق العمل وتحفيز التميز الحكومي والمؤسسي في هذا المجال ، ودعم المرأة من أجل التحاقها بوظائف المستقبل من خلال رفع الوعي لدى الإناث بأهمية ومزايا اتخاذ مسارات مهنية في المجالات: الهندسية والعلمية والتكنولوجيا التطبيقية وتهيئة فرص التعلم والتدريب حول هذه المجالات للفتيات في المراحل الدراسية المختلفة، ومواجهة جميع أشكال التحرش والعنف والمضايقات والاستغلال وإساءة استخدام السلطة في أماكن العمل.
كما وجه الرئيس، الحكومة بتوفير الحماية من الإيذاء البدني في نطاق الأسرة صونًا لكرامة المرأة ومكانتها، والإسراع في تخصيص المباني المناسبة لتفعيل آليات وسير العمل في الوحدة المجمعة لحماية المرأة من العنف ، وإجراء مزيد من التعديلات على قانون الإجراءات الجنائية فيما يتعلق بالشهود والمبلغين عن جرائم التحرش والعنف وهتك العرض وإفساد الأخلاق مع إفراد عقوبة خاصة في حالة إفشاء سرية البيانات والمعلومات المتعلقة بمثل هذه الجرائم ، وتغليظ عقوبة عدم تسجيل المواليد.
ووجه الرئيس، وزارتي التضامن الاجتماعي والقوى العاملة بالتوسع في مراكز خدمات المرأة العاملة على مستوى الجمهورية وذلك لتقديم خدمات تيسر على النساء العاملات وتعمل على تنظيم وقتهن بين رعاية شئون الأسرة، ومشاركتهن في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، كما وجه وزارات العدل والقوى العاملة، والتضامن الاجتماعي والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، بتعديل قانون الخدمة المدنية لمنح الأم الكافلة إجازة رعاية لمدة أربعة أشهر، مدفوعة الأجر وذلك حال قيامها بكفالة طفل أقل من 6 أشهر، والتوسع في تغطية الأمهات المعيلات، والنساء المسنات، والنساء ذات الإعاقة، القاطنات في المحافظات الحدودية، تحت مظلة شبكات الأمان الاجتماعي.
وأكد الرئيس السيسي، في ختام كلمته، أن المرأة المصرية مازالت تقدم الكثير وتستحق الكثير فهي مصدر طاقة الوطن وقوته، مشددًا على ثقته الكاملة في أنها ستواصل عطاءها وتفانيها متجردة من أية مصالح وستبذل جهودها أيضًا كمواطنة فاعلة مُحبة لوطنها.
ووجه الرئيس التحية لعظيمات مصر قائلا : "كل عام وأنتن جميعًا بخير.. كل عام وأنتن جميعًا بخير.. كل عام وأنتن جميعًا بخير.. ومصرنا العزيزة الغالية في تقدم وازدهار دائمًا وأبدًا.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر".
وأكد الرئيس - في كلمة مرتجلة خلال الحفل - أن كل امرأة في بيتها ومع زوجها وأولادها تقوم بجهد كبير لا يمكن أن ينكره إلا جاحد أو ظالم ، ونحن لا ننحاز للمرأة عندما نحتفل بها بل نتعامل مع الأمور بتوازن.
ولفت إلى أن حالة النجاح التى تحققت خلال السنوات الست الماضية حتى أثناء قسوة الإرهاب والتضحيات التى قُدمت، وقال: إن هناك آباء تألموا على أولادهم، لكن الأم والبنت والزوجة هن الجناح اللين الرحيم هن من تألمن أكثر وصاحبات العطاء الأكبر.
وعقب انتهاء الكلمة، صافح الرئيس السيسي إحدى السيدات من الرائدات الريفيات فى أسوان "الحاجة مكة" المشاركة فى الاحتفالية وقام بتقبيل رأسها والاستماع إليها باهتمام وتبادلا أطراف الحديث .
وفى ختام الاحتفال عزف السلام الوطنى لجمهورية مصر العربية، ثم غادر الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته قاعة الاحتفال.