صرحت صحيفة "الموندو" الإسبانية منذ قليل، أن منذ بدأت الحرب بين روسيا و أوكرانيا، قامت بتزويد من شعبية الرئيس الفرنسي ماكرون، بسبب تدخله في حل مشكلة بين البلدين، وقيامه بتحسين موقفه قبل الانتخابات الفرنسية المقبلة.
وأضافت الصحيفة، أن الدور الذي قام بها الرئيس ماكرون، لمحاولة وقف النزاع الحرب بين البلدين روسيا وأوكرانيا، أدى إلى مصلحة قبل حدوث الانتخابات الفرنسية، على الرغم من أنه لم يبدأ حتى حملته رسميا، إلا أنه كرس نفسه الآن للعمل كرئيس ومحاولة، إيقاف هذه الحرب خلال قيادة حوار أوروبي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ووفقا لاستطلاع للرأى أجرته صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية فإن 42% من الفرنسيين يرون أنه من الأفضل عدم تغيير رئيسهم فى خضم حرب فى أوروبا وأن نصف الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع تقريبا يبدون تقييما إيجابيا لإدارته كرئيس، حيث يعتقد أن 8 من أصل 10 فرنسيين يرون أن ماكرون سيفوز فى الانتخابات.
وأوضحت الصحيفة، أن الحرب لم تلقى بظلالها على الحملة الفرنسية فحسب بل أعطت ماكرون الفرصة لإظهار قيادته فى أوروبا والعالم، وكانت القمة فى فرساى خير مثال على ذلك، مشيرة إلى أنه كان بطل الرواية، فلقد اختار مكانًا رمزيًا في التاريخ الأوروبي لاستقبال قادة الاتحاد الأوروبي وعقد مؤتمرًا صحفيًا للرئاسة الأوروبية، تم بثه على الهواء مباشرة عبر عشرات القنوات التلفزيونية.
إذا كانت الصورة الأكثر مشاركة على شبكات التواصل الاجتماعي هي تحية ماكرون لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، حنون للغاية، فإن الصورة التي بقيت في شبكية عيون الفرنسيين الذين سيصوتون في 10 أبريل هي صورة رئيس غير مرن مع بوتين وزعيمة أوروبا التي تمر بواحدة من أصعب اللحظات في تاريخها.