توفي أول رجل يخضع لعملية زرع قلب من خنزير معدل وراثيًا، يوم الثلاثاء، بعد شهرين من الجراحة التاريخية.
وحصل الأطباء على ترخيص لإجراء عملية الزرع للمريض ديفيد بينيت، البالغ من العمر 57 عامًا، والذي كان يعاني من مرض في القلب كان سيؤدي إلى موته لو لم تجر له عملية الزرع في 7يناير.
وكانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد منحت تصريحًا طارئًا لإجراء الجراحة في 31ديسمبر 2021، قبل أيام فقط من الجراحة التي أجراها بينيت في محاولة لإنقاذ حياته.
إذ كان المريض طريح الفراش لمدة ستة أسابيع قبل العملية وموصولاً بأجهزة أبقته على قيد الحياة. وقال الأطباء في المركز الطبي بجامعة ميريلاند، إنه قضى وقتًا مع عائلته عقب العملية، وتحدث عن رغبته في العودة إلى كلبه الذي ينتظره في البيت، لكن حالته بدأت تتدهور منذ عدة أيام.
ونعاه الدكتور بارتلي ب. جريفيث، الذي أجرى العملية التاريخية، قائلاً: "لقد دمرنا فقدان السيد بينيت. لقد أثبت أنه مريض شجاع ونبيل قاتل حتى النهاية. نتقدم بأحر تعازينا لأسرته".
وأضاف: "أصبح السيد بينيت معروفًا لدى ملايين الأشخاص حول العالم لشجاعته وإرادته الثابتة في الحياة".
وقال الدكتور محمد محيي الدين، المدير العلمي لبرنامج زراعة القلب في كلية الطب بجامعة ميريلاند، إن خبرة بينيت ساعدت في المساهمة في المعرفة في هذا المجال وستظل دائمًا في الذاكرة لدوره التاريخي.
وأضاف: "نظل متفائلين ونخطط لمواصلة عملنا في التجارب السريرية المستقبلية".
وقال جريفيث إن المرضى الذين سيخضون لعمليات من هذا النوع سيستفيدون في المستقبل على الأرجح من تجربة بينيت.
وتابع: "كما هو الحال مع أي جراحة زرع هي الأولى في العالم، أدت هذه الجراحة إلى رؤى قيمة من المأمول أن تُعلم جراحي الزرع لتحسين النتائج وربما توفير فوائد منقذة للحياة للمرضى في المستقبل".
وقال ديفيد بينيت جونيور، نجل الرجل، إن الأطباء ساعدوا في خلق بيئة مفعمة بالأمل لوالده على الرغم من الصعوبات والصعود الشاق إلى الشفاء.
وأضاف وفقًا لشبكة ( NBC News): "حتى النهاية، أراد والدي مواصلة القتال للحفاظ على حياته وقضاء المزيد من الوقت مع أسرته المحبوبة، بما في ذلك شقيقته وطفليه وأحفاده الخمسة وكلبه العزيز لاكي".
وتابع: "تمكنا من قضاء بعض الأسابيع الثمينة معًا أثناء تعافيه من جراحة الزرع، لم نكن لنحصل على أسابيع لولا هذا الجهد الخارق".