مازالت جميع الدول تمارس إجراء الكثير من الدراسات حول علاج كورونا بعد أن دخل فى ذروته الخامسة، والى الآن مازال موجودا برغم الدرسات وإنتاج العديد من اللقاحات.
كشفت دراسة طبية أجراها مركز "سيدارز-سيناى" الطبى بولاية لوس أنجلوس الأمريكية عن توصل مجموعة من العلماء عن طريق الهندسة الوراثية إلى مادة توقف فاعلية فيروس كورونا المستجد وتكاثره بالإضافة الى حماية الخلايا المصابة بعد إختبارها على الخلايا الرئوية للإنسان.
وقد قام الباحثون فى هذه الدراسة بتطوير تقنيات للهندسة الوراثية على خلايا جلد الإنسان لانتاج مجموعة من الحويصلات خارج الخلوية (او الحويصلات مشتقة من الخلية التى تعرف باسم الإكسوسومات) لها صفات علاجية والتى تعمل بمثابة نظام اتصال بين الخلايا والانسجة، والتى تعمل على اصلاح الانسجة. وقد أطلق العلماء على هذه الحويصلات المخلقة اسم "استيكس" وتم اختبارها على انسجة القلب والرئة فى فئران التجارب.
وأضاف الباحثون ان الحويصلات المخلقة التى أطلق عليها اسم "استيكس" تمنع عمليه التهاب الخلايا والتى تؤدى الى موتها، فالخلايا التى تم التعامل معها وراثيا تمكنت من منع تكاثر البروتينات المسئولة عن الاصابة بفيروس كورونا والمعروفة باسم "ايه سى اى"، فى حين ان العلاج المعروف باسم "ريميديسفير" الاشهر فى علاج كورونا لم يمنع تكاثر هذه البروتينات المسئولة عن الاصابة بالفيروس، وبذلك يفتح الطريق امام منع فيروس كورونا من دخول الخلايا.
وذكرت الدراسة اليوم الأربعاء، أنه بالرغم من أن التجارب على هذه المادة، المأخوذة من جلد الانسان وتعرف باسم "ديرمال فيبروبلاست"، لا تزال فى المراحل الأولية، إلا ان هذا الاكتشاف يفتح الباب امام إمكانية الوصول الى علاج جديد لمرضى كورونا، مشيرة إلى أن تفاصيل العلاج المحتمل لفيروس كورونا نشرت فى دورية طبية تعرف باسم "بيوماتيريالز و بيوسيستمز".
ومن المعروف أنه تتوافر حاليًا علاجات قليلة لفيروس كورونا وتركز بشكل اساسى على منع تكاثر الفيروس، الا أن هذا العلاج الجديد يحمى الخلايا المصابة بالاضافة الى اصلاح الانسجة، وهو الامر الذى يعتبر فى غاية الاهمية نظرا للاعراض الجانبية التى يسببها فيروس كورونا وتؤثر على المرضى لفترة طويلة بعد الاصابة