مصطلح «الأفروسنتريك» قد يبدو غريبا على مسامع البعض، وفي الحقيقة هم حركة تضم مجموعة من الأعراق الأفريقية المختلفة، يزعمون مجموعة من الاعتقادات الغريبة، وهي أن أصل العالم والحضارات المختلفة تعود لـ«الأفارقة»، وينسبون إلى أنفسهم الحضارة المصرية، ويزعمون أن المصريين ما هم إلا غُزاة عرب للأراضي المصرية.
كيف تأسست حركة الأفروسنتريك؟
الأفروسنتريك تأسست في القرن العشرين على يد أمريكان من أصول أفريقية، ولكن أول من ربط بين العرق الأسود والحضارة المصرية كان شخص يدعى «مارتن ديلاني» في عام 1879 وهو أمريكي من أصل أفريقي، حينما زعم أن الهيروغليفية المصرية ضمن اهتمامات الأفارقة.
أسست حركة الأفروسنتريك في الأساس لمحاربة الفكرة السائدة في أمريكا وأوروبا والتي بموجبها لم تساهم إفريقيا بأي شيء في تاريخ البشرية.
تعصب الأفروسنتريك
في فبراير 2018 بمدينة نوتنغهام البريطانية اعتدت ست فتيات من أصول أفريقية بالضرب المبرح على شابة مصرية تدعى مريم مصطفى، أصيبت بجلطةٍ دماغيةٍ ونزيفٍ إثر الضرب، ومن ثم دخلت في غيبوبة أدت إلى وفاتها، وربط العديد هذا الحادث بفكر الأفروسنتريك.
موجة غضب ضد عقد مؤتمر لمناقشة فكرهم
أثار إعلان عقد مؤتمر بأسوان في 25 فبراير الماضي الخاص بحركة الأفروسنتريك، حالة من الغضب وطُلب بمنعه لكونه مؤامرة ضد المصريين للتشكيك في جذورهم وأصولهم، ورد وزير الآثار السابق «زاهي حواس» على تلك الادعاءات خلال تصريحات صحفية، مؤكدا أن المصريين ليسوا عرب أو أفارقة، وادعاءات أن الفراعنة من أصول هامية زنجية سامية غير صحيحة، والحضارة المصرية هي من صنع المصريين.