استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع الحكومة اليوم، بالإشارة إلى نتائج انعقاد القمة الأوروبية الإفريقية السادسة بالعاصمة البلجيكية بروكسل، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي ترأس المائدة المستديرة المختصة بتغير المناخ، التي انعقدت في إطار أعمال القمة في ضوء ترأس مصر للقمة COP27 في نوفمبر القادم، وذلك في إطار سعى مصر إلى خروج القمة بنتائج متوازنة وقابلة للتنفيذ.
وأشار مدبولي إلى أنه خلال المشاركة في هذه القمة المهمة تمت الإشارة إلى حجم التقدير الكبير، وحجم الإنجاز الذي يتم في مصر، مضيفاً أن هناك رغبة من عدد من الشركات الكبرى في المشاركة في المشروعات التنموية التي تنفذها مصر حالياً.
وأضاف رئيس الوزراء أن الحكومة تعكف حالياً على إعداد عدد من الحوافز لمشروعات الهيدروجين الأخضر، في ظل عدد من العروض المقدمة من الشركات الكبرى، لافتاً إلى أنه يتم بالتالي العمل على سرعة إعلان هذه الحوافز في ظل اهتمام الدولة بمشروعات الطاقة النظيفة.
كما أكد أن الحكومة تعمل حالياً على دراسة تداعيات الأزمة الروسية ـ الأوكرانية، من مختلف الجوانب، حيث سيتم عقد اجتماع اليوم خاص بهذا الشأن، لافتأً إلى تمنياته بأن تنتهي الأزمة سريعاً دون أن تتطور إلى أبعاد أخرى.
واستعرض رئيس الوزراء نتائج انعقاد اللجنة المصرية الأردنية المشتركة بالقاهرة، متوجهاً بالشكر والتقدير لوزارة التعاون الدولي ولجميع الجهات التي قامت بالإعداد والتجهيز للجنة، ومؤكداً أن هناك تكليفاً بمتابعة تنفيذ كافة المشروعات التي تم الاتفاق بشانها، وتأكيد أهمية توطين العلاقات مع دول الجوار.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن اجتماعات الدورة الثلاثين للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة أسفرت عن توقيع عدد من مذكرات التفاهم المشتركة، والبرامج التنفيذية، وبروتوكول للتعاون بين الجانبين في عدة مجالات مختلفة، تضمنت: المناطق اللوجيستية، والحجر الزراعي، والتعليم العالي، والشباب، والاعلام.
وتناول الدكتور مصطفى مدبولي نتائج زيارة جون كيري، المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ، لافتأً إلى أن لقاءهما شهد استعراض الجهود الوطنية في إطار الاستعداد لاستضافة مؤتمر COP27 في نوفمبر المقبل، وأعرب "كيري" عن إعجابه برؤية السيد الرئيس وعزمه القوى في مجال تعزيز العمل المناخي وكذا ما بذلته مصر من جهود دؤوبة في هذا الصدد.
وفي هذا السياق، وجه رئيس الوزراء الوزراء المعنيين بسرعة تنفيذ المشروعات المحددة في شرم الشيخ، في ظل استعدادات مصر لاستقبال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP27"، مؤكدأً على وجه الخصوص على الإسراع بتطوير مطار شرم الشيخ، بنهاية يوليو المقبل، وكذا أعمال تطوير البنية الأساسية في المدينة.
وخلال الاجتماع، أشار الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، إلى الإجراءات التي اتخذتها أجهزة الوزارة للتعامل مع موجة الأمطار الغزيرة والسيول التي تعرضت لها بعض المحافظات خلال يومي18 ، 19 فبراير الجاري، وكذا جهود حماية الأفراد والمنشآت من آثار تلك السيول، فضلا عن الاستعداد لموجة الأمطار المتوقعة خلال يومي 23 ، 24 فبراير الجاري.
وفي هذا الإطار، أكد السيد الوزير أن عكارة المياه في نهر النيل تؤكد أن شبكة تصريف مياه السيول تعمل بكفاءة عالية، وأن هذه العكارة ليس لها أي تأثير سلبي على جودة مياه الشرب والأراضي الزراعية، لافتا في الوقت نفسه إلى استمرار رفع درجة الاستنفار بكل أجهزة الوزارة، وتخفيض مناسيب المياه بالوجه البحري بالتزامن مع الأمطار، ومتابعة مناسيب المياه بالترع والمصارف والتأكد من جاهزية قطاعات الجسور لمجابهة أي طوارئ، وجاهزية كافة المحطات وخطوط التغذية الكهربائية المغذية لها، ووحدات الطوارئ النقالي عند المواقع الساخنة، مع استمرار المرور الدوري والمتابعة المستمرة لمنشآت الحماية من أخطار السيول والتأكد من جاهزيتها لاستقبال الأمطار.