أعلن الحريري في كلمة ألقاها اليوم الاثنين،في عاصمة بيروت اللبنانية، عن عدم ترشحه في الانتخابات النيابية المقبلة، مضيفا علي ذلك، في ظل الانقسام الوطني والطائفية، أعلن عن تعليق عملي في الحياة السياسية، عازيا ذلك إلى النفوذ الإيراني في بلده، وبالإضافة إلى التخبط الدولي.
وأضاف أنه تحمل الكثير من الخسائر المادية والمعنوية،لكن ما لا يمكنني تحمله هو أن يكون عدد من اللبنانيين الذين أرى من موجب لبقائي في السياسة، سوى لخدمتهم، باتوا يعتبرونني أحد أركان السلطة التي تسببت بالكارثة والمانعة لأي تمثيل سياسي جديد من شأنه أن ينتج حلولا لبلدنا وشعبنا.
وتابع سعد الحريري، من باب تحمل المسؤولية، كنت الوحيد الذي استجاب لثورة 17 تشرين 2019، فقدمت استقالة حكومتي وكنت الوحيد الذي حاول بعد كارثة 4 آب في بيروت تغيير طريقة العمل، عبر حكومة من الاختصاصيين واللبنانيون يعرفن في الحالتين ماذا كانت النتيجة، وهم يعرفون من لحمهم الحي كلفة الإنكار.
وقال من باب تحملي المسؤولية أيضا، ولأنني مقتنع بأن لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني واستعار الطائفية، أعلن التالي أولا، تعليق عملي في الحياة السياسية، وودعوة عائلتي في تيار المستقبل لاتخاذ الخطوة نفسها، وثانيا عدم الترشح في الانتخابات النيابية وعدم التقدم بأي ترشيحات من تيار المستقبل أو باسم التيار.
وأكد أننا باقون في خدمة شعبنا ووطننا، لكن القرار تعليق أي دور في السلطة والنيابة بمعناها التقليدي، وسنبقى متمسكين بمشروع رفيق الحريري لمنع الحرب الأهلية والعمل من أجل مستقبل أفضل للبنانيين.