أعلنت شركة "مايكروسوفت" الأمريكية للتكنولوجيا انها استحواذ واحدة من أكبر شركات تصنيع ألعاب الفيديو "أكتيفيجن بليزارد" مايكروسوفت على Activision Blizzard مقابل ما يقارب 70 مليار دولار نقدًا، جعل قيمة الأخيرة أكبر بنحو 50% عن سعر سهمها بالبورصة.
قالت شركة "مايكروسوفت" الأمريكية، إنها ستستحوذ على "أكتيفيجن بليزارد" مقابل 95 دولارا للسهم الواحد في صفقة قيمتها 68.7 مليار دولار.
وأضافت الشركة، أن رغم مرور وقت قليل على الإعلان عن تلك الصفقة التي وصفت بأنها الأكبر في قطاع الألعاب الإلكترونية، إلا أن هناك توقعات بأن تجني شركة ميتا (وهي الشركة الأم لفيسبوك) وصاحبها مارك زوكربيرج ثمار تلك الصفقة بحسب ما ذكر موقع مجلة فوربس ميدل إيست على الإنترنت.
وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام، تعد عملية البيع أكبر صفقة استحواذ في قطاع الألعاب الإلكترونية، قيمتها 68.7 مليار دولار، وقد تثير تلك التوقعات دهشة الكثير لكن حينما يعلموا أن تلك الصفقة ليست مجرد صفقة لشراء شركة ألعاب إلكترونية ستزول دهشتهم.
من خلال تلك الصفقة تسعى مايكروسوفت هي الأخرى للدخول في عالم الميتافيرس (metaverse) مع شراءها Activision حيث يمكن تحويل ألعاب الفيديو متعددة اللاعبين مثل Call of Duty و World of Warcraft إلى ألعاب في الميتافيرس بطريقة سهلة جدًا في الوقت الحالي.
من المتوقع ان يعبر"مايكروسوفت" عن هذا التوجه كلام الرئيس التنفيذي للشركة ساتيا ناديلا بشأن نوايا مايكروسوفت حول Activision حينما ذكر أن "الألعاب هي الفئة الأكثر ديناميكية وإثارة في مجال الترفيه عبر جميع الأنظمة الأساسية اليوم وسيكون لها دورًا مهمًا في تطوير عالم الميتافيرس".
تنتج مايكروسوفت بالفعل، واحدة من أكثر أجهزة الألعاب نجاحًا، Xbox، وتمتلك إحدى أكثر الألعاب شعبية التي تم إنشاؤها في العقد الماضي، Minecraft (اشترت الأخيرة في صفقة بقيمة 2.5 مليار دولار قبل ثماني سنوات).
كانت مايكروسوفت قد اعترفت بأن لديها تصميمات على الميتافيرس، رغم أن لم يكن لديها الكثير لتقوله عن خططها مثل الشركات الأخرى.
هذا التوجه من قبل مايكروسوفت يستفيد منه بشكل أساسي الشركة التي كانت تعرف سابقًا باسم فيسبوك حتى أعاد الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج تسميتها مؤخرًا وهدفها إنشاء عالم إفتراضي.
فبعد أن تم تقييد أيدي ميتا من خلال ضربات متجددة من قبل منظمي مكافحة الاحتكار، الذين يقولون إن الشركة اكتسبت سيطرة احتكارية على وسائل التواصل الاجتماعي.
فأن تلك القيود تجعل من المستحيل على فيسبوك شراء أي تطبيق أو موقع جديد قد يصب في مصلحة وسائل التواصل الاجتماعية التي تمتلكها الشركة، كمثال على ذلك أخبر المنظمون البريطانيون في الشهر الماضي شركة ميتا أن عليها بيع GIPHY، والتي استحوذت عليها في صفقة بقيمة 315 مليون دولار.
وقد يتسائل البعض إذا كيف تستفيد ميتا من توجه مايكروسوفت لميتافيرس من خلال صفقتها الأخيرة، وتكمن الإجابة في أن شركة ميتا ستكون قادرة على القيام بعمليات الدمج والاستحواذ المتعلقة بالميتافيرس بمليارات الدولارات، ولكن فقط إذا تمكنت من إثبات وجود منافسين قادرين في المجال.
سترغب ميتا في الإشارة إلى المنافسة المزدهرة على تلك الصفقات بين الشركات الأخرى، كي تثبت للجهات التنظيمية أن القطاع مزدهرًا ولا يحق لها أن تلغي صفقاتها المتعلقة بتوسيع الميتافيرس في المستقبل، وليس هناك مثال أبلغ من صفقة استحواذ مايكروسوفت الأخيرة.
ويمكن تحويل ألعاب الفيديو الغامرة متعددة اللاعبين مثل Call of Duty و World of Warcraft إلى ألعاب في الميتافيرس بطريقة سهلة جدًا في الوقت الحالي وقد يبدو شراء لعبتين بسعر مخفض أمرًا ذكيًا جدًا.
عانى سعر سهم Activision مؤخرًا، مدفوعةً بمزاعم سوء السلوك التي لم يتمكن الرئيس التنفيذي بوبي كوتيك على تهدئتها، والذي سيتنحى عن منصبه مع إتمام عملية الاستحواذ، تاركًا لشركة مايكروسوفت وحدة جديدة تشمل نجاحات ضخمة مثل ألعاب Call of Duty و World of Warcraft.
ومن المتوقع أن يستغرق إتمام الصفقة بعض الوقت حتى ينتهي المحاسبين والمحامين والمنظمين من الاتفاقية فيما ذكرت مايكروسوفت أنها تتوقع استكمال عملية الاستحواذ في أواخر يوليو/تموز 2023، يشير الخبراء إلى أن مايكروسوفت تحاول الاستفادة من موجة الدمج القادمة داخل قطاع الإلكترونية الألعاب من خلال تلك الصفقة، فعلى سبيل المثال، قالت شركة Take Two Interactive، مبتكرة لعبة Grand Theft Auto، أنها ستشتري شركة مقابل 13 مليار دولار.
تنتج مايكروسوفت بالفعل، واحدة من أكثر أجهزة الألعاب نجاحًا، وهو Xbox، كما تمتلك إحدى أكثر الألعاب شعبية التي تم إنشاؤها في العقد الماضي، وهيMinecraft والتي اشترتها في صفقة بقيمة 2.5 مليار دولار قبل ثماني سنوات.