تقدمت أسرة الطالب عز الدين شريف، ببلاغ للنائب العام، تتهم خلاله كلا من مديرة المدرسة وأستاذة الحاسب الآلي.
حيث اكتشفت أسرة «عز الدين» إصابته بإعاقة ذهنية 70%، عن طريق الصدفة، بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد، وفقا لما روته المحامية هبة مصطفى، المتقدمة بالبلاغ ضد المسؤولين عن واقعة التنمر: «عز الدين طالب دمج، وبيدرس في مدرسة بشبرا، لما جاله نقص في الأكسجين، وعانى من مشاكل في المخ، عمل فحوصات بينت إعاقته بتلك النسبة».
«يعني عبيط وكمان أعمى»، بتلك الكلمات تنمرت مدرسة الحاسب الآلي في المدرسة بالطالب، بحسب اقوال المحامية،حيث قالت «عز الدين بيعاني من ضعف نظر، فطلب من المدرسة أنه يقعد في الديسك الأول، فقالتله ما أنت قاعد كده كويس، راحت ردت عليه قالتله يعني عبيط وكمان أعمى، إحنا ملاحقين على السليم علشان نلاحق على المتخلفين».
وسرعان ما دخل الطالب في نوبة بكاء وانهيار، بسبب طريقة التنمر عليه، بحسب «هبة»: «المدرسة مسكته من قفاه وخدته للمديرة، والأخيرة حبسته في مكتبها بعد انتهاء اليوم الدراسي لمدة ساعة، وطلبت منه يغسل الكوبايات، فكسر كوباية راحت ضرباه في رجله».
واعتادت مديرة المدرسة على جمع الهواتف المحمولة من الطلاب، وإعادتها إليهم في نهاية اليوم، كما أوضحت المحامية: «عز الدين قالها عاوز التليفون اتصل بـ بابا أو ماما، لكنها رفضت، والدته لما لقيته اتأخر راحتله سألت عليه، لقيته في مكتب المديرة منهار».
وسارعت والدة الطفل للاتصال بوالده، الذي قام بدوره بطلب النجدة، ولكن بعد اعتذار المدرسة انتهى الأمر، بحسب «هبة»: «والد الطفل لما راح مع ابنه تاني يوم المدرسة، لقى فيه تعسف في المعاملة، وهددوه راح عمل بلاغ للنائب العام برقم محضر يحمل رقم 2566/2021 إداري شبرا برقم عريضة 118570، والقضية شغالة دلوقتي، وكل ردود المديرة والمدرسة في التحقيقات كانت بإنكار ما حدث، لكن دي مش الواقعة الأولى للتنمر بالطالب».