تسيرعملية التمهيد للانتخابات الليبية في طريق محفوف بالمخاطر، بسبب احتدام الخلافات بين الأطراف السياسية المتصارعة في البلاد، واعتراض بعض الكيانات على قوانين الإنتخابات كونها لا تصب في مصالحها وقد توصل مرشحين أقوياء إلى السلطة وتقصي غيرهم عن الساحة.
حيث نفى البرلمان الليبي، وجود أي نية لتعديل قانون انتخاب الرئيس، من أجل تمكين بعض الشخصيات السياسية من الترشح للانتخابات الرئاسية. وأوضحت اللجنة التشريعية والقانونية بالبرلمان، أنها لم تتلقى أي دعوة لعقد جلسة اجتماع عامة أو مقترحات لتعديل قانون انتخاب الرئيس. وأشارت إلى أنها من صاغت القوانين، وأي تعديلات عليها يجب أن تمر من خلالها، ثم يتم عرضها على النواب في جلسة عامة، ويتعلق الأمر بالمادة 12 من تعديل انتخاب الرئيس التي تنص على ضرورة تخلي كل من يريد الترشح للانتخابات عن مهامه قبل 3 أشهر من موعد الانتخابات يوم 24 ديسمبر المقبل.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن مصدر بالمفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، أن المرشحين للانتخابات الرئاسية الذين تقدموا رسمياً منذ فتح باب القبول حتى مساء الأحد، بلغ 61 مرشحًا.
كما أكدت المفوضية عن عدم وجود نية لتأجيل مواعيد الإنتخابات وأن الإجراءات تسري وفق ما هو مخطط لها، ويوجد من يحاول أن يخرب أحلام الليبيين في استكمال تلك الانتخابات.
عودة المستبعدين
قبلت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا طعن عدد من المرشحين للانتخابات الرئاسية الليبية وهم الخبير الاقتصادي والمرشح السابق لرئاسة حكومة الوحدة محمد خالد الغويل، والمرشح ضو بوضاية، والقيادي السابق في نظام القذافي محمد الشريف، وذلك يتم ضمهم إلى قائمة المرشحين الـ 73 الذين اعتمدت المفوضية ترشحهم.
ودعت سفارات الولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة فى ليبيا، جميع الأطراف الليبية إلى الالتزام بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وشاملة وذات مصداقية فى 24 ديسمبر المقبل، وحثت جميع الجهات الدولية الفاعلة على تشجيع ودعم الانتقال الديمقراطي.
وأكدت السفارات الخمس - فى بيان مشترك أوردته وكالة الأنباء الليبية - عزمها دعم الاستقرار فى ليبيا عبر عملية سياسية يقودها ويملكها الليبيون وتسهلها الأمم المتحدة.
وأعرب البيان عن دعم السفارات الخمس للسلطات المسؤولة فى ليبيا عن المراجعة القضائية للترشيحات، داعيًا جميع الجهات الفاعلة إلى احترام قراراتها.
ورحب البيان بجهود المفوضية الوطنية الليبية العليا للانتخابات فى تنفيذ الأساس التقنى لانتخابات ناجحة، وتطلع هذه السفارات إلى إضفاء الطابع الرسمى من قبل المفوضية الوطنية العليا للانتخابات على التقويم الانتخابى الكامل.
كانت المفوضية العليا للانتخابات أغلقت باب تلقى طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية فى 22 نوفمبر الجاري، وتجرى حاليًا مراجعة وتدقيق ملفات 98 مرشحًا ومرشحة تمهيدًا لإعلان القوائم النهائية للمرشحين.