قالت دار الافتاء إن تخزين الحبل السري للمولود لاستخدامه فيما بعد في علاجه يجوز شرعًا؛ بشرط أنَّ يكون بعيدًا عن البيع والشراء والتجارة.
وأوضحت دار الافتاء من خلال حملة أعرف الصح التي أطلقتها عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي إنه يجوز شرعًا تخزين -المشيمة أو الحبل السُّرِّي- للحصول على الخلايا الجذعية منه وتنميتها؛ لاستخدامها فيما بعد في العلاج، أو لإجراء الأبحاث العلمية المباحة؛ بشرط أن يكون بعيدًا عن البيع والشراء والتجارة بأي حال، وبدون مقابل مادي مطلقًا.
وتابعت فالحبل السُّري أحد أهم مصادر الخلايا الجذعية، وقد اعتاد الناس على رمي الحبل السري للجنين أو دفنه قبل اكتشاف الخلايا الجذعية أو إمكانية استخراجها منه، وقد ثبت أنَّ هذه الخلايا تساعد في علاج كثير من الأمراض المستعصية، كما يمكن استخدامها في التعويض عن أعضاء كاملة تالفة في الجسم، وهي لا تحمل الصفات الوراثية؛ فلا يكون فيها شبهة اختلاط للأنساب ولا صعوبة في العلاج حتى مع الغير، ومن المقرر شرعًا جواز عمليات نقلِ وزرع الأعضاء البشرية من الإنسان بالشروط التي حَدَّدها العلماء لذلك؛ فهي من الوسائل الطبية التي ثبتت فاعليتها في العلاج بإذن الله تعالى للمحافظة على النفس، سواء من الحي للحي أو من الميت الذي تحقق موته إلى الحي بالشروط التي حددها العلماء لذلك، فتكون الخلايا الجذعية المستخرجة من الحبل السري من باب أولى؛ لأنها تتحقق فيها هذه الشروط وليس فيها ضرر على الإنسان.
وكانت دار الإفتاء المصرية، قد أطلقت بداية من شهر أكتوبر حملة إلكترونية لتصحيح الفكر المتطرف، وبث الفتاوى الصحيحة المؤصلة.
وتحمل حملة دار الافتاء، عنوان "اعرف الصح" وفيها يتم نشر كل يوم على صفحة دار على موقع فيسبوك، فتوتين، واحدة في الساعة الثامنة مساء والأخرى في الحادية عشرة مساء، وتنشر الفتوى من خلال تصميم خاص أنشأته دار الافتاء ليكون وجهة معروفة عن الحملة وبه تعرف الحملة عن غيرها.