أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أهمية تحمل الدول المتقدمة لمسئولياتها في خفض الانبعاثات؛ تنفيذاً لالتزاماتها الدولية في إطار اتفاق باريس والاتفاقية الإطارية لتغير المناخ.
وشدد الرئيس السيسي - في كلمته، خلال اجتماع رؤساء الدول والحكومات حول المناخ عبر الفيديو كونفرانس ضمن أعمال الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك اليوم الإثنين - على ضرورة التعامل بجدية مع أية إجراءات أحادية تساهم في تفاقم تبعات تغير المناخ، وفي مقدمتها إقامة السدود على الأنهار الدولية دون توافق مع دول المصب على قواعد ملئها وتشغيلها.
وأشار الرئيس السيسي إلى أهمية العمل على خروج الدورة القادمة لمؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي برئاسة المملكة المتحدة بنتائج ملموسة على صعيد تمويل عمل المناخ وآلياته، خاصة ما يتعلق بجهود التكيف وصندوق المناخ الأخضر؛ وذلك على نحو يساهم في تعزيز عمل المناخ بالدول النامية ويرفع عن كاهلها الكثير من الأعباء.
وأعرب الرئيس السيسي عن تطلعه إلى أن تخرج الدورة القادمة لمؤتمر الأطراف في المملكة المتحدة بنتائج إيجابية على تلك الأصعدة، مؤكدا على قيام مصر في الوقت الراهن بالدراسة المتأنية لأفضل سبل تحديث مساهمتنا المحددة وطنيا والتوقيت المناسب لذلك اتساقا مع أولوياتنا التنموية وتنفيذا لالتزامنا الدولي بأحكام اتفاق باريس، وبحيث تمثل مساهماتنا المحدثة محفزا وداعما لجهودنا التنموية ولمساعينا للتعافي من تبعات جائحة كورونا، لا عبئا عليها وإعمالًا لمبدأ المسئولية المشتركة متباينة الأعباء والقدرات المتفاوتة للدول.
وأضاف أن التكيف مع التغير المناخي يمثل أولوية قصوى لدولنا النامية خاصة في القارة الإفريقية التي تعاني من التبعات الأشد وطأة للظاهرة؛ لا سيما المتعلقة بندرة المياه والجفاف وتصحر الأراضي وتهديد الأمن الغذائي.