أكد وزير الخارجية الإيرلندي الذي ترأس بلاده مجلس الأمن الدولي سايمون كوفني، أن على حركة "طالبان" قطع أي صلة لها بالتنظيمات الإرهابية شرطا لرفع العقوبات عن الحركة.
وقال كوفني خلال جلسة لمجلس الأمن أمس الخميس: "على طالبان قطع علاقاتها مع سائر التنظيمات الإرهابية، وإلا فإنها ستواصل الخضوع للعقوبات والعزلة".
في سياق متصل أكد الاتحاد الأوروبي، يوم الخميس، أن تعيين طالبان حكومة مؤقتة لا يرقى لمستوى وعود الحركة بشأن الحاجة لحكومة شاملة.
وقال الاتحاد الأوروبي: "قلقون بعد تعيين طالبان حكومة مؤقتة في أفغانستان".
فيما حذر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ كاني ويناراجا، من ان أفغانستان مهددة بـ فقر شديد نتيجة لانهيار نظامها المالي بفعل الأوضاع غير المستقرة في الدولة بعد تولي حركة طالبان السلطة
وخلال مؤتمر صحفي، قال ويناراجا إن “أفغانستان تواجه إلى حد كبير الفقر العالي بحلول منتصف العام المقبل”.
وأضاف: “جنبًا إلى جنب مع عدم الاستقرار السياسي، لديك الآن تجميد للاحتياطيات الأجنبية ، ولديك نظام مالي عام منهار، ولديك افلاس يهدد البنوك المحلية ، فضلا عن أزمة كورونا - كوفيد 19 ”
وتابع كاني ويناراجا: “لذا إذا تنظر إلى هذا، فإنها كارثة إنسانية وإنمائية”.
وفي 6 سبتمبر، أعلنت طالبان حكومة مؤقتة في أفغانستان.
وقال مسؤول أمريكي لم يذكر اسمه لرويترز اليوم الخميس إن طالبان أعطت الضوء الأخضر لمغادرة 200 مدني أمريكي ومواطنين من دول أخرى بقوا في أفغانستان بعد انتهاء الإجلاء الأمريكي.
ومن المتوقع أن يغادر هؤلاء المواطنون أفغانستان على متن رحلات طيران مستأجرة من مطار كابول اليوم.
وبحسب ما ورد تم الضغط على المجموعة الإرهابية للسماح بالمغادرة من قبل الممثل الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد.
وذكرت منظمة أكسيوس الإخبارية في وقت سابق أن المبعوث الأمريكي الخاص السابق لإغلاق جوانتانامو، لي ولوسكي، سيقود الجهود القانونية لإدارة بايدن بشأن إعادة توطين الأفغان الذين تم إجلاؤهم في الولايات المتحدة.
ومن المقرر ان يعمل فولوسكي كمستشار خاص للرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث يأخذ إجازة من ممارسة القانون
ويأتي تعيينه في الوقت الذي قال فيه وزير الأمن الداخلي الأمريكي، أليخاندرو مايوركاس، إن الولايات المتحدة اعترفت حتى الآن بأكثر من 40 ألف أفغاني تم إجلاؤهم.