أكد البنتاغون أن الإدارة الأمريكية لا تنوي مساعدة قوات المقاومة لحركة "طالبان" في أفغانستان، مشيرا إلى أن المهمة العسكرية للولايات المتحدة في هذه البلاد انتهت.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، خلال مؤمر صحفي عقده مساء الخميس، ردا على سؤال حول احتمال تقديم مساعدة إلى القوات المناهضة للحركة في إقليم بنجشير: "المهمة العسكرية للولايات المتحدة في أفغانستان انتهت".
وأوضح كيربي مع ذلك أن الولايات المتحدة احتفظت بحقها في "شن ضربات لمكافحة الإرهاب من الخارج في حال وجود ضرورة للرد على التهديدات" للمصالح والأراضي الأمريكية.
وأردف: "هذا هو بالذات ما نعتزم القيام به، لكن هذا الأمر يختلف تماما عن تنفيذ مهمة عسكرية طويلة الأمد في أفغانستان".
وبعد إعلان الولايات المتحدة، يوم 30 أبريل، بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من أراضي أفغانستان وفقا لخطة الرئيس، جو بايدن، شنت حركة "طالبان" المتشددة حملة عسكرية واسعة على مواقع قوات الحكومة السابقة في جبهات متعددة بالبلاد.
وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت الحركة من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية وفي 15 أغسطس دخل مسلحو "طالبان" إلى العاصمة كابل حيث سيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس، أشرف غني، البلاد ووصل إلى الإمارات، قائلا إنه قام بذلك لـ"منع وقوع مذبحة".
وليل 16 أغسطس أعلنت "طالبان"، المكونة بالدرجة الأولى من شعب البشتون، انتهاء الحرب في أفغانستان، مشيرة إلى أنه ستتم إقامة نظام حكم جديد خلال الأيام القريبة.
واحتشد في إقليم بنجشير الجبلي شرق البلاد آلاف المقاتلين المناهضين للحركة تحت قيادة الزعيم العسكري السياسي من الأصل الطاجيكي، أحمد مسعود.