قال الرئيس الأذربيجانى إلهام علييف، إن بلاده نفذت بنفسها قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن النزاع فى قره باغ وأعادت بذلك وحدة أراضيها.
وأوضح علييف، خلال لقاء مع المنسقة الأممية الدائمة الجديدة فى أذربيجان فلادانكا أدرييفا، حسبما أوردت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، اليوم الأربعاء، أن مجموعة "مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا والخاصة بالتسوية النزاع أضاعت فرصا كثيرة خلال السنوات الماضية، مضيفا: "كنا نريد حل القضية بطريقة سلمية".
وأشار إلى أنه دعا مرارا مجموعة "مينسك" إلى فرض عقوبات على أرمينيا؛ لجعلها تسحب قوتها، لكن لم تتم الاستجابة لهذه الدعوة.
وتابع: "نحن أعدنا العدل وأحكام القانون الدولى، نفذنا قرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة، وتصرفنا بناء على ميثاق المنظمة، ويعترف البند الـ51 بحق كل دولة فى الدفاع عن النفس، وبالتالى استعدنا وحدة أراضينا من خلال استخدام كل الوسائل الدولية".
يشار إلى أنه استؤنفت، يوم 27 سبتمبر 2020، عمليات قتالية واسعة بين القوات الأذربيجانية والأرمينية فى إقليم قره باغ، ضمن نزاع مستمر منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضى، أسفر فى حينه عن إعلان الأرمن المحليين عام 1991 إنشاء جمهورية مستقلة فى ذلك الإقليم، لا يعترف بها أحد حاليا، حتى يريفان.
وأصدر الرئيسان الروسى، فلاديمير بوتين، والأذربيجانى، إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، يوم 9 نوفمبر الماضى بيانا مشتركا ينص على إعلان وقف إطلاق النار فى إقليم قره باغ المتنازع عليه بين الجانبين الأذربيجانى والأرمنى، اعتبارا من 10 نوفمبر.
وبموجب هذا الاتفاق استعادت أذربيجان أكثر من ثلثى الأراضى التى خسرتها خلال الحرب مع الطرف الأرمينى فى 1992-1994.
وعلى الرغم من انتهاء المعارك لا تزال المنطقة تشهد حوادث منفردة بين القوات الأذربيجانية والأرمنية على حدود الطرفين وسط اتهامات متبادلة بخرق نظام وقف إطلاق النار.