وصل رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى إلى الكويت، اليوم الأحد، فى زيارة تهدف لإجراء مباحثات مع القيادات السياسية الكويتية لرسم خارطة طريق إقليمية.
وحسبما نقلت وكالة الأنباء العراقية "واع"، قال الكاظمى، إن "الحوار الصادق الأخوى المباشر بين العراق والكويت، هو الطريق الأقصر لترسيخ العلاقات وتعميق التعاون وحل التباينات وبناء أسس لمستقبل أفضل".
وأضاف فى تصريحات لصحيفة "الراى" الكويتية، أن "التباحث مع القيادة السياسية فى الكويت فى هذه الظروف ضرورى جدًا لرسم خريطة طريق إقليمية تحدد بوضوح المتغيرات فى المنطقة وطرق التعامل معها"، لافتًا إلى أن "الكويت تمتلك رؤية حكيمة فى السياسات الخارجية مرتكزة على إرث طويل من التجارب والمبادرات الخيرة التى تكللت بالنجاح".
وأشار رئيس الوزراء العراقى إلى أن "مشاركة الكويت فى قمة بغداد ستكون إضافة أساسية ومهمة لأن كل المواضيع التى ستبحثها القمة هى هاجس الكويت ورسالتها على مدى عقود، أى حل الخلافات بالطرق السلمية، وإرساء مبادئ التعاون مكان التصادم، وترسيخ مفهوم السيادة وعدم التدخل فى شؤون الغير، وقيام تكتلات اقتصادية هدفها الأول والأخير مصالح الشعوب، وإعلاء الشأن التنموى على ما عداه من أولويات"، مشددًا على أن "السلام فى الإقليم ضرورة داخلية لدولة".
وعن الملفات التى سيناقشها فى زيارته للكويت، قال الكاظمى: "مع الكويت تحديدًا، جدول الأعمال صفحات مفتوحة من القلب إلى القلب، المهم أننا أرسينا مبدأ حسن النية مع مبدأ حسن الجوار، والأهم أننا نعالج كل الملفات وفق القواعد القانونية والأخوية التى ترعى مصالح الطرفين، لإحقاق الحقوق ولإزالة أى معوقات من درب التعاون".
وثمّن رئيس وزراء العراق على الدور الذى لعبته اللجنة المشتركة العراقية – الكويتية فى معالجة كل الملفات والتقدم الذى حصل على أكثر من صعيد، معتبرًا أن "الأمور يجب ألا تقتصر على معالجة بعض القضايا العالقة فحسب على أهميتها، بل علينا أن نتوسع فى البناء على المشتركات، وهى كثيرة جدًا، فهناك فرص تعاون فى مختلف المجالات لا يجوز تأخير استثمارها خصوصًا أننا نواجه تحديات اقتصادية كبيرة".
واختتم الكاظمى بالتأكيد على أن "الكويت المستقرة الآمنة المرتاحة اقتصادياً مصلحة عراقية، والعراق المستقر الآمن المرتاح اقتصادياً مصلحة كويتية".