أكد أحمد الطاهرى، رئيس تحرير مجلة روزاليوسف، أن إعلان إثيوبيا الملء الثانى لسد النهضة، يؤكد أن إثيوبيا أصبحت دولة مارقة، موضحًا أن السد هندسيًا لا يتحمل الملء الثانى بشكل واضح وقاطع، وهى أحد الملحوظات الهامة التي تقدمت بها مصر لمجلس الأمن في يونيو الماضى.
أضاف "الطاهري"، في مداخلة هاتفية مع فضائية "إكسترا نيوز"، أن إثيوبيا تهدد حياة 100 مليون مصري و50 مليون سوداني، وهنا يكون الحق في الحياة له الأولوية، مضيفا: "اشتعال الصراع في القرن الأفريقي يقود إلى إشعال الصراع في مناطق أخرى من العالم".
أكد الطاهري أن التصرفات الإثيوبية تأتي بعد فشل النظام السياسي داخليا، وتسببه في اندلاع نزعات عرقية، مؤكدًا أن مشاهد أسر الجيش الإثيوبي في إقليم تيجراي "قد تم تخليده في ذاكرة الذل".
تابع رئيس تحرير روزاليوسف: "على مجلس الأمن تحمل مسؤولياته.. لا مجال لتوازنات سياسية، إذا عجز مجلس الأمن، يمكن اللجوء إلى الاتحاد من أجل السلم"، مؤكدًا أن "الكرة الآن في ملعب الأمم المتحدة.. لم يعد هناك مجال للسماح لإثيوبيا للاستمرار في هذا العبث".
أشار "الطاهري" أن من الناحية الهندسية، فإن جسم السد، لا يتحمل الملء الثاني، بالإضافة إلى أن إعلان بدء الملء الثاني، يأتي التغطية على إخفاقاته الداخلية آخرها كارثة تيجراي.
أوضح أن إثيوبيا تهربت من مباحثات واشنطن، وتعنتت أمام المبادرات، من بينها المساعي الحميدة لدول العربية، التي بات واضحا أمامها أن قضية السد تعتبر تهديدا للأمن المائي العربي، بالإضافة إلى أمن الشرق الأوسط والعالم،
متابعا: "علينا أن نثق في إدارة الدولة المصرية لأنه لن يكون هناك أحد بعيد عن قدرة مصر ولن تفرط في حقوقها المائية".
أكد الطاهري أن "النظام الإثيوبي يكذب كما يتنفس"، مشيرا إلى الاتهامات الإثيوبية لمصر بالوقوف في وجه التنمية في البلاد، موضحا أن مصر هي التي تقود التنمية الآن في إفريقيا وأطلقت المبادرات الصحية، ودمجت التجمعات الاقتصادية في القارة السمراء وتحدثت باسم إفريقيا في المؤتمرات الدولية.