قال الكاتب الصحفي محمود بسيوني، تعليقا على توجيه إثيوبيا خطاب رسميا إلى مصر تعلن فيه بدء الملء الثاني إلى سد النهضة، إن مصر راعت العمل الدبلوماسي إلى أقصى مدى لإثبات حسنة نيتها في قضية سد النهضة، مشيرا إلى أن الدول الإفريقية التي كانت منحازة إلى الموقف الإثيوبي أصبحت الآن داعمة لمن يتعرض لتحديد حياته .
وأضاف خلال مداخلة له ببرنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن مصر التزمت بالاتفاقيات وتحدثت مع الجانب الإثيوبي مرارا بضرورة وجود اتفاق قانوني ملزم قبل الملء الثاني لسد النهضة، مشيرا إلى أن مصر لا تعارض التنمية ولكن أن لا تكون التنمية على حساب المصريين وحياتهم .
وأكد أن مصر التزمت بالحلول الدبلوماسية والسلمية والمناقشة العاجلة مع دولة السودان موضحا أن الملئ الثاني لسد النهضة خطر على حياة المصريين والسودانيين ولا يتربط باي اتفاقيات متهما إثيوبيا بأنها مستمرة في العمل بسوء نية .
وتطرق الكاتب الصحفي، إلى وجود خروقات في الانتخابات الإثيوبية والتي لم يعلن عن نتائجها حتى الأن رغم مرور أسبوعين على انعقادها منوها إلى أن التشكيك في شرعية الانتخابات سيدخل إثيوبيا في نفق مظلم وما يحدث محاولة للتغطية على ماحدث في الانتخابات بالإضافة إلى حديث العالم عن عقوبات دولية تنتظر إثيوبيا نظرا للانتهاكات التي تتم في إقليم تيجراي .
وتابع الكاتب الصحفي "أن بموجب حقوق الإنسان فأن الحق في الحياة مقدما أولا على الحق في التنمية فلا يمكن لأي منظمة أن تقبل بمغالطات بأن الحق في التنمية مقدم على الحق في الحياة مؤكدا أن ما تقوم به إثيوبيا بتهديد حياة المصريين لا يمكن أن يطلق عليه حق في التنمية .
وواصل حديثه "بأن مصر تعمل كشريك داعم للتنمية وهذا سبب قرب مصر من الدائرة الإفريقية لأن قوة مصر من قوة الأشقاء في إفريقيا موضحا أن مصر كانت تحاول أن تجعل الاتحاد الإفريقي أكثر قوة ولكن تصرفات إثيوبيا تدمر دور الاتحاد الافريقي وما تقوم بعه أثيوبيا يؤكد أنها لا تريد حلا ولا تعبئ بحقوق دول المصب ولا القانون الدولي ولا اتفاق المبادئ .