طمأن عفت السادات، شقيق الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الشعب المصري عن الحالة الصحية لزوجة الرئيس الأسبق، جيهان السادات، موضحا أن حالتها الصحية حتى تلك اللحظة جيدة الآن، ومن المقرر أن تعود منزلها سالمة غانمة بعد تلقى الإسعافات الطبية، داعيا الله أن يشملها برعايته.
وأضاف عفت السادات، خلال مداخلة مع الإعلامي تامر أمين ببرنامج "آخر النهار"، المذاع على قناة النهار: "دخلت في الوعكة الصحية منذ يومين أو 3 أيام، وكانت في حاجة إلى نوع من الرعاية الطبية، والفريق الطبي طمأننا على حالتها الصحية.
وقال: "السيدة جيهان السادات وطنية ومخلصة وأميرة ناكرة للذات ومعينة لمن حولها وبارة بزوجها وأولادها، وتضحى بمصالحها فى سبيل إسعاد من حولها، وكان لها دورا كبيرا في العديد من المهام الوطنية".
وطالب عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطي، عضو مجلس الشيوخ، جميع المصريين بالدعاء للسيدة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل أنور السادات.
وأضاف أن قرينة الرئيس الراحل أنور السادات كانت في رحلة علاج في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الشهور الماضية، وعادت لمصر لتحصل على بروتوكول علاج مكثف بالتواصل مع الفريق المعالج لها في أمريكا، مؤكدًا أنها لم تعان من فيروس كورونا، مشيدًا بالرعاية الصحية التي تتم في المركز الطبي العالمي.
كان حزب الإصلاح والتنمية برئاسة أنور عصمت السادات، أعلن، أمس، مرض قرينة الرئيس الراحل أنور السادات السيدة جيهان السادات التي لقبها بأم الأبطال. وقال، في بيان له، هكذا لقبها أسر شهداء حرب أكتوبر ومصابي العمليات الحربية، نظرًا لجهدها الكبير وما قدمته لرعايتهم وتعويضهم من خلال مشروعات كثيرة كالوفاء والأمل وقرى الأطفال (SOS) وغيرها من المشروعات التي تبنتها.
وأضاف البيان أنها سيدة أولى بمعنى الكلمة استطاعت أن تفى بواجباتها الأسرية وتقوم بدورها الاجتماعى والإنساني، كزوجة رئيس في مشهد لم يعتده المصريون في هذا الوقت، فقابله البعض باستحسان وفخر وانتقده البعض الآخر، بل وتجاوز في حقها، ولكنها بالرغم من كل ذلك ضربت نموذجًا فريدًا من العطاء والتسامح والبساطة والتواضع.
وقال البيان: «كانت من الصلابة والقوة أن تتحمل رحلة وتجربة مشقة وكفاح مع الرئيس السادات منذ بداية حياته وحتى يوم استشهاده وكانت له خير سند وداعم ونموذجا مبهرا للزوجة وللأم، تحية من القلب لها في محنتها. داعين الله لها بالشفاء وتمام العافية. والتاريخ لن ينسى دورها مع رائدات مصريات آخريات كان لهن السبق في الدفاع عن المرأة وحقوقها ومساواتها وفتح آفاق جديدة لها في المستقبل. وستظل مواقفها الداعمة للدولة المصرية في مراحل عديدة فارقة في عمر الوطن خير شاهد على مسيرة رائعة حافلة بالعطاء والتضحيات.. سلامتك يأم الأبطال».
وولدت جيهان صفوت رؤوف البالغة من العمر 87 عاما في 29 أغسطس 1933، لأب مصري يعمل أستاذا جامعيا ويحمل الجنسية البريطانية وأم بريطانية تدعي «جلاديس تشارلز كوتريل»، وحصلت على بكالوريوس في الأدب العربي، جامعة القاهرة عام 1977، ثم ماجستير في الأدب المقارن، جامعة القاهرة عام 1980، ثم دكتوراة في الأدب المقارن، جامعة القاهرة عام 1986، ثم نالت درجة الدكتوراة من كلية الآداب بجامعة القاهرة، تحت إشراف الدكتورة العالمة سهير القلماوي. ثم بعد ذلك عملت بهيئة التدريس بجامعة القاهرة.
وهي أول سيدة في تاريخ الجمهورية المصرية التي تخرج إلى دائرة العمل العام، وهي مُحاضرة جامعية في جامعة القاهرة سابقا وأستاذ زائر في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومحاضرة في جامعة ولاية كارولينا الجنوبية. كان لجيهان السادات مبادرات اجتماعية ومشاريع إنمائية، فقد أسست جمعية الوفاء والأمل وكانت من مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع المصري في ذلك الوقت.
والتقت مع أنور السادات للمرة الأولى في السويس لدى قريب لها صيف عام 1948 وكانت في الخامسة عشرة من عمرها ووقعت جيهان في غرام السادات وقررت الزواج منه رغم أنه كان متزوجاً ولديه 3 بنات وهن رقية وراوية وكاميليا، وبالفعل تزوجته جيهان في 29 مايو 1949 وذلك مبكراً قبل أن يصبح رئيساً للجمهورية عندما كان ضابطا صغيرا. وأنجبت منه ثلاث بنات وهن لبنى ونهى وجيهان وولدا واحدا وهو جمال، علما بأنه كان متزوجا من سيدة أخرى قبلها، إقبال ماضي، وأنجب منها ثلاث بنات قبل أن ينفصلا وهن راوية ورقية وكاميليا.