عادت مجددا حلقة الصراع بين روسيا وبريطانيا، هذه المرة على خلفية ما وصفته موسكو بالتجاوزات من جانب لندن بعد الانتهاكات التي أقدمت عليها المدمرة البريطانية في البحر الأسود.
ومن جانبها، ذكرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، أن موسكو تعتبر ما قامت به المدمرة البريطانية في البحر الأسود استفزازًا صارخًا.
وأكدت "زاخاروفا": "نعتبر ما حدث استفزازًا بريطانيًا صارخًا يتعارض مع القانون الدولي والقانون الروسي؛ كما أحيطكم علما بأننا سنستدعي السفير البريطاني إلى مقر وزارة الخارجية".
ونجح أسطول البحر الأسود، بالتعاون مع دائرة الحدود التابعة لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، في إيقاف انتهاك مدمرة بريطانية لحدود الدولة الروسية، وكان من الضروري إطلاق طلقات تحذيرية، وذلك وفقًا لوزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، أن السفينة البحرية كانت تمر بشكل سلمي عبر المياه الإقليمية لأوكرانيا وفقًا للقانون الدولي، ولم يتم إطلاق أي طلقات تحذيرية، وأضافت أن روسيا تجري "تدريبات إطلاق نار" في البحر الأسود.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن التصرفات التي قامت بها المدمرة البريطانية في البحر الأسود خطيرة وتعد انتهاكا صارخا لمعاهدة الأمم المتحدة حول القانون البحري لعام 1982.
وأشارت الوزارة، إلى أن المدمرة ديفيندر التابعة للبحرية البريطانية، العاملة في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود، اجتازت حدود دولة روسيا ودخلت المياه الإقليمية بالقرب من رأس فيولنت لمسافة ثلاثة كيلومترات.
ودعت الجانب البريطاني لفتح تحقيق دقيق بشأن تصرفات طاقم المدمرة "ديفيندر" من أجل الحيلولة دون وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلا.