يبدو أن خطة اللقاحات العالمية ستشمل الأطفال أيضا قريبا، حيث أوضح خبير بريطاني إنه يتم عقد دراسات مستمرة عن اللقاحات التي من المرجح أن يحصل عليها الأطفال، ضمن رؤية جديدة ليشمل اللقاح كل الفئات العمرية.
ووفقا لموقع "ياهو نيوز" الإخباري، قدم العلماء اقتراحات للحكومة البريطانية بشأن التطعيم المحتمل للأطفال ضد فيروس كورونا، حيث قال البروفيسور أنتوني هارندن، نائب رئيس اللجنة المشتركة للقاحات كورونا، إن اتخاذ قرار بشأن تطعيم الأطفال هو مسألة معقدة.
وتابع انتوني: "نعلم أن غالبية الأطفال ليس لديهم مخاطر كبيرة للمضاعفات، سواء قمنا بالتطعيم للأغراض التعليمية أو لحماية الآخرين من السكان، هذه القضايا تتطلب التفكير فيها، إنه موقف معقد لاتخاذ قرار بشأن تطعيم الأطفال".
ويأتي ذلك بالتزامن مع احتجاجات عالمية عن القضية الأخلاقية حول استخدام اللقاح للأطفال بينما يكون هناك أشخاص آخرون في العالم معرضون لخطر عدم التطعيم، هذا ما دفع البروفيسور هاردن ليوضح أن اللقاحات تساعد بالفعل في معالجة انتقال كوفيد-19 ولكن إلى حد معين فقط".
وبالتالي فإنه يعتقد أن تطعيم الأطفال لن يمنع انتقال العدوى داخل المجتمع، وجاء تعليقه بعدما أوضح مصدر إنه من المتوقع أن يكون تطعيم الأطفال ذو عواقب، برغم توصية وكالة الأدوية الأوروبية باستخدام اللقاح الذي تصنعه شركتي "فايزر" و"بايوتيك" للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عامًا.
ومن جانبه توقع كلاوس أوكينهوج، أستاذ علم المناعة في قسم علم الأمراض بجامعة كامبريدج ، إن لقاح فايزر قد يكون مرشحًا محتملاً لاستخدامه على الأطفال نظرًا لسجل أمانه، وقال: "أعتقد أنه كلما انخفض العمر ، كلما انخفض خطر الفيروس، وأعتقد أنه بالنسبة لجميع السكان، سيكون من المفيد بالطبع تطعيم الأطفال لأنه يقلل أيضًا من فرص نقل هذا الفيروس إلى معلميهم وأسرهم".