نظم آلاف المحتجين في العاصمتين البريطانية لندن والإسبانية مدريد مسيرة، دعمًا للفلسطينيين الذين تشهد بلادهم أسوأ عدوان منذ سنوات.
وذكرت قناة «فرانس 24» الناطقة باللغة الإنجليزية، اليوم السبت، أن عدة آلاف من المحتجين في لندن - يحملون لافتات مكتوب عليها «أوقفوا قصف غزة»، ويهتفون عبارة «فلسطين حرة» - تجمعوا عند ما يعرف بـ «قوس الرخام» بالقرب من منتزه «هايد بارك» لتنظيم مسيرة متجهة إلى السفارة الإسرائيلية هناك.
وفي العاصمة الإسبانية مدريد، نظم نحو 2500 شخص- العديد منهم من الشباب ملفوفين بالأعلام الفلسطينية- مسيرة إلى ساحة «بويرتا ديل سول» العامة بوسط المدينة، وهتفوا بعبارة «ليست حربًا، بل إبادة جماعية».
وقالت أميرة الشيخ، محتجة من أصل فلسطيني في مدريد، تبلغ من العمر 37 عامًا: «إنهم يذبحوننا.. نحن في وضع تستمر فيه النكبة في منتصف القرن الـ 21».
والمحتجة إخلاص أبووسيان، 25 عامًا، تعمل ممرضة بمدينة مدريد ومن أصل مغربي، قالت: «نرغب في مطالبة إسبانيا، والسلطات الأوروبية بعدم التعاون من إسرائيل، لأنه بصمتهم فإنهم يتعاونون».
وتأتي المسيرات وسط أسوأ أعمال عنف إسرائيلية منذ حرب غزة عام 2014، كما يعد اليوم الذكرى الـ 73 للنكبة.
وكان القصف الإسرائيلي بدأ، يوم الإثنين الماضي، وهناك تحركات دامية من الشرطة الإسرائيلية في ساحة المسجد الأقصى بالقدس، بالإضافة إلى شن حملة قمع على الاحتجاجات ضد الطرد المخطط له من إسرائيل للفلسطينيين من ديارهم في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة.
وأفاد مسؤولو الصحة بأنه منذ يوم الإثنين الماضي، أسفرت الضربات الجوية والمدفعية الإسرائيلية على غزة عن مقتل 139 شخصًا، من بينهم 39 طفلًا، وإصابة 1000 آخرين بجروح.