كشفت وسائل إعلام، اليوم الخميس، عن بدء انسحاب القوات الأمريكية من ولاية قندهار الجنوبية في أفغانستان، معقل حركة طالبان، ضمن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
وقامت القوات الأمريكية بإتلاف المعدات العسكرية التي لا تستطيع نقلها إلى قندهار وسرحت عمالا، ضمن إجراءات الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
فيما دعت بريطانيا جميع مواطنيها بسرعة مغادرة أفغانستان، وعدم السفر إليها خوفا من أعمال عنف من قبل طالبان، عقب الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
فيما أفادت وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء، بأن القوات الأمريكية في أفغانستان بدأت بشحن معداتها ووقف عقود الخدمات استعدادا للانسحاب من البلاد.
ووفقًا للوكالة الأمريكية، قال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية، اليوم الخميس، إن الجيش الأمريكي بدأ في شحن المعدات وإنهاء العقود مع مزودي الخدمات المحليين قبل بدء المرحلة النهائية من انسحابه العسكري من أفغانستان في الأول من مايو وحتى 11 سبتمبر.
ويعد هذا الانسحاب نهاية أطول حرب خاضتها أمريكا، بعد 20 عاما من الاشتباك العسكري.
ومن جانبه، قال قائد القيادة المركزية الأمريكية، إنه هناك قلق إزاء قدرة قوات الأمن الأفغانية على الاحتفاظ بسيطرتها على الأراضي هناك بعد انسحاب جميع القوات الأجنبية من البلاد.
وأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أن الولايات المتحدة لا يمكنها "ضمان مستقبل" أفغانستان، موضحا أن واشنطن تركز على التهديدات الإرهابية المنبعثة من المنطقة؛ وذلك بعد الإعلان الرسمي عن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر المقبل.
و أضاف سوليفان: "ليس لدى الرئيس الأمريكي أي خطط أو نوايا لإعادة القوات الأمريكية إلى أفغانستان"، مضيفا أنه "لا يمكنه تقديم أي ضمانات بشأن ما سيحدث داخل البلاد".