عقد المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، اليوم الأربعاء، اجتماعًا موسعًا مع قيادات حزب الوفد بالمقر الرئيسي للحزب؛ لتناول الأسباب التي أدت إلى إصدار قرارات الفصل الصادرة مؤخرًا لعدد من أعضاء الحزب.
وأوضح رئيس الحزب أنها كانت إجراءات ضرورية وواجبة بناء على اتصالات مكثفة من شيوخ الوفد وقياداته ولجان المحافظات والذين تيقنوا أن الأعضاء الذين تم فصلهم يمثلون خطرًا على مسيرة الحزب الذي يمثل في تاريخه الذي يمتد عبر مئة عام المعارضة الوطنية الشريفة التي تنحاز دائمًا إلى ما فيه مصلحة الوطن والمواطن ويعد جزءًا من النظام السياسي القائم على التعددية السياسية والحزبية.
وشدد رئيس الحزب، على أن ما بدر من القلة التي تم فصلها في الفترات الأخيرة كان هدفها الانحراف بالحزب عن مساره التاريخي ليسقط في بؤرة الإخوان، مشيرًا إلى أن كل ما سلف موثق بالصوت والصورة وسيتم إبلاغ النائب العام بكل الوقائع التي تؤكد ضخ أموالًا مشبوهة داخل الحزب، وبث شائعات وفتن لحشد من تم رشوتهم في مظاهرات وتجمهر غير شرعي واستعمال القوى لإرهاب رئيس الحزب وفؤاد بدراوي، السكرتير العام، وإجبارهما على ترك منصبهما ليتم وصول الدكتور ياسر الهضيبي "الإخواني"- الذي يجاهر بذلك- ومجموعته الإخوانية ومن سيتم إدخالهم في عضوية حزب الوفد العريق.
وأكد رئيس الوفد أنه يتم إعداد مذكرة مدعمة بالمستندات لإبلاغ النائب العام كجهة تحقيق محايدة عن وقائع جنائية تخرج عن الدائرة السياسية والحزبية.
وكان رئيس الوفد قد أصدر قرارًا، أمس الثلاثاء، بفصل تسعة أعضاء من الهيئة العليا للحزب، وهم: ياسر الهضيبي، وحسين منصور، ومحمد عبد العليم داود، وطارق سباق، ومحمد عبده، وحمدان الخليلي، ومحمد حلمي سويلم، وحاتم رسلان، ونبيل عبد الله، بالإضافة إلى محمد مجدي فرحات الشهير بـ"محمد أرنب"، رئيس لجنة الشباب لحزب الوفد في القاهرة.