في عام 2018 تولت إدارة الدكتور مصطفى مدبولي ادارة البلاد، في ظل ظروف استثنائية صعبة، كان برنامج الإصلاح الاقتصادى يواصل خطواته الأولى، والدولة تواجه تحديات مالية واقتصادية مركبة ومتشابكة، إلا أن مدبولي وعلى مدار عدة أشهر عمل على استكمال برنامج الإصلاح، بل ونجح في تحقيق مؤشرات أداء بالغة الإيجابية، عبر تقليص معدلات الفقر والبطالة والتضخم وعجز الميزان التجارى، والارتفاع مستوى الناتج المحلى والنمو، فتمكن مدبولي من إثبات أنه على قدر المسؤولية وأنه الرجل المناسب في المكان المناسب.
فمنذ اليوم الأول من تولية رئاسة الحكومة كان جديرا بالثقة، وحاز على ثقة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بل وأيضًا حاز على محبة المواطنين وكان بالنسبة لهم خير رئيس حكومة جاء في السنوات الآخير، بل إن البعض وصفه بأنّه الأكفأ في تاريخ رؤساء الوزراء الذي جاؤوا في الحكم، فكان محل اتفاق طوال الوقت بين الجميع، وهو أمر نادر فى ساحة العمل السياسى والتنفيذى، ويرتبط بشكل أساسى بالكفاءة والوعى والثقة والمكاشفة والقدرة على الإدارة واتخاذ القرارات وتحمل العواقب والتبعات. وبمراجعة تاريخنا القريب ومحطات العلاقة مع مصطفى مدبولى، فإن كل تلك الصفات فى الحقيقة تتوافر فيه وتنطبق عليه تماما!
فاعتاد الدكتور مصطفى مدبولي على الخروج ومخاطبة المواطنين دائما خاصة في ظل الأزمات التي واجهتها الدولة المصرية وتحديدا في ظل أزمة كورونا، فخاطبهم وكأنه تحدث بلسانهم محذرا إياهم وأيًضا طمأنهم، كذلك كان هادئا وحازما وهو يفند الشائعات والمغالطات المخترعة فى ملف التصالح على المخالفات ويناشد المواطنين ويحذرهم، وكان بسيطا ومنظما وهو يستعرض أداء الحكومة وما حققته طوال الفترة الماضية أمام الجلسة العامة لمجلس النواب الجديد اليوم. وفى كل المواقف لم يُثر هلع الناس أو يفقد محبتهم، ولم يصطدم بالنواب أو يحاول التقرب منهم بحديث مغاير لما اعتدناه منه. باختصار، خاض الرجل كل الاختبارات، وكان ثابتا على الإجابة، وهى إجابة حازت درجة النجاح بتفوق دائما.