قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن الشخص الذي أصيب بفيروس كورونا المستجد في الموجة الأولى نادرا ما يصاب بالفيروس في نفس الموجة، ولكن سيكون معرضا للإصابة في الموجة الثانية مثل باقي الناس، مشددًا في الوقت نفسه على أن المتعافي والحاصل على اللقاح يمكن أن يحمل الفيروس ويعدي الآخرين.
وأضاف «عنان» في مداخلة مع برنامج «غرفة الأخبار» المذاع على قناة «Extra News» الفضائية، الخميس، أن الجسم يكون لديه ذاكرة جيدة في العدوى السابقة وهذا ليس فقط في فيروس كورونا، ولكن حتى في الإنفلونزا حيث إنه نادرا ما يصاب الشخص بالإنفلونزا في نفس الموسم، ولكنه قد يصاب في الموسم التالي.
وتابع أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن هناك دراسة بريطانية وجدت نسبة حماية تصل لـ94% للمتعافين من الإصابة بفيروس كورونا، ولكن هناك اختلاف في الحمض الفيروسي، ولذلك فإن الكوادر الطبية معرضون لتكرار العدوى أسرع وأقوى من باقي الناس العاديين، أما كبار السن فإن نسبة الحماية لديهم بعد التعافي أقل، ونفس الأمر بالنسبة إلى أصحاب الأمراض المزمنة.
وأوضح أنه حتى لو كانوا متعافين فهم قادرون على حمل الفيروس والعدوى، دون أن يعلموا أو أن يظهر لديهم أي أعراض، ونفس الأمر بالنسبة لمن يحصلون على اللقاح، موضحا: «حتى لو حد خد اللقاح أو تعافى، فإن اللقاح أو التعافي يمنع ظهور الأعراض ولا يمنع حمل الفيروس، ويمكن أن يعدي الآخرين، ولذلك فإنه يجب على الناس ارتداء الكمامات لحماية الآخرين حتى لو حصلوا على اللقاح».