انتقد الإعلامي عمرو أديب، تعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع أزمة اقتحام الكونجرس يوم الأربعاء الماضي، قائلا إن السلطات الأمنية لم تتحرك لإنقاذ الموقف بالرغم من أنها كانت على علم تام بتحريك هذه التظاهرات قبل موعدها بنحو 10 أيام، معلقا، «البوليس جه في الآخر بعد ما الفيلم خلص، والناس كانت عارفة طريقها ولم تخبئ وجهها وكان معها سلاح، وهذا المبنى كان فيه نائب الرئيس».
وأضاف أديب، خلال تقديمه برنامج «الحكاية» عبر شاشة «MBC مصر»، «أمريكا لم تختبر، فمثلا أمريكا بها 5 آلاف حالة وفاة بفيروس كورونا، أي أنه عندما وضعت تحت الاختبار ظهرت أشياء كثيرة في الإدارة الأمريكية والنظام الصحي، ونفهم أن ما كان يحدث لمصر لم يكن طبيعيًا».
وتابع، «الكينيون سخروا مما حدث ونشروا صورة المواطن الذي جلس على مكتب نانسي بيلوسي رئيس الكونجرس بكثافة، وأنا أرى أن الحياة السياسية لترامب انتهت».
وواصل، «كل الانتهاكات حدثت ببساطة، واللي اقتحم عرف منين مكتب بيلوسي ومكتب رئيس الأغلبية منين؟ وهناك سيدة من المهاجمين قُتلت وكانت تعمل في منصب رفيع، وما حدث في أمريكا كان غريبًا وانتحار سياسي، ترامب انتهى، ويبدو أن ترامب هيخرج من البيت الأبيض ومنعرفش هيروح لفين».
وأردف، «كل المتظاهرين يتبعون ميليشيات متطرفة جدًا، وأنا أقول إن الأمريكان لم يُختبروا، واختبروا لأول مرة بالمولوتوف والفوضى الخلاقة في أحداث الأربعاء».
ورد أديب على من يسخرون من الديمقراطية الأمريكية في الوطن العربي، بسبب ما شهدته البلاد من أحداث مؤسفة يوم الأربعاء الماضي، قائلا «أما بالنسبة للناس اللي بتقول آدي الديمقراطية الأمريكية، أيوه أمريكا دولة ديمقراطية، وبعد الأحداث اجتمع النواب، ووقف نائب الرئيس الخاسر وأعلن فوز بايدن، وأنا أقول إن امتحاناتنا أصعب كثيرًا، لكن كل هذا كنا نراه في الأفلام الخيالية، لكن أمريكا قالت لنا إنها لا تثق في رئيسها وأنه قد يضغط الزر لضرب العالم بالسلاح النووي».
"الصحة العالمية" تحث العالم على التوقف عن "اتفاقات ثنائية" مع شركات الأدوية