يتجه لبنان، اليوم الاثنين، إلى تشديد إجراءات الوقاية من وباء "كورونا"، بعد ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس إلى مستوى غير مسبوق، في وقت استمرت المطالبات بالإغلاق العام من المعنيين في القطاع الطبي، محذرين من المرحلة المقبلة.
وقال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، الدكتور حمد حسن، إن اللجنة العلمية في وزارة الصحة تتجه، في ظل الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات بكورونا، لتوصيات ثلاث سيتم عرضها على لجنة كورونا الوزارية التي ستجتمع في السرايا.
وأوضح حسن في تصريحات لقناة "الجديد" اللبنانية، أن التوصيات هي الإقفال العام لمدة أسبوعين قابلة للتجديد بحسب المعطيات التي يتم تسجيلها ميدانيا، فضلا عن زيادة عدد أسرة العناية المركزة في المستشفيات الخاصة، والطلب من الأجهزة الأمنية التشدد في تطبيق إجراءات الوقاية واقتراح فرض غرامات لمن لا يلتزم الكمامة ومنع الاكتظاظ، وبحث قابلية إقفال بعض المناطق إذا لم تكن هناك إمكانية لإغلاق البلد كله".
وأشار إلى أنه لا يوجد اتجاه لإغلاق المطار ولكن هناك ضوابط سيتم البحث في تطبيقها بدءا من إلزامية حجر الوافدين في الفنادق بضعة أيام ومواكبتهم بعد ذلك من قبل البلديات".
وأكد أن القرار بفتح البلد في فترة الأعياد كان خاطئا، منتقدًا الهيئات الاقتصادية وأصحاب المؤسسات الذين اعتصموا وناشدوا وأفشلوا الإقفال العام السابق في يومه العاشر تحت شعار أنهم سيلتزمون الاجراءات.
ولفت إلى أن ما حصل كان العكس تماما، وستتحمل وزارة الصحة وحدها تبعات ما حدث.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية، أعلنت أمس الأحد، تسجيل 2870 اصابة جديدة بكورونا و10 حالات وفاة.
وبذلك يرتفع العدد الاجمالي للمصابين منذ فبراير الماضي إلى 189279 حالة، و1486 وفاة.