أعلنت السلطات السودانية، مساء الأحد، عن مقتل 15 شخصا جراء تجدد الاشتباكات القبلية المسلحة في مدينة قريضة بولاية جنوب دارفور ما دفع الحكومة إلى إرسال قوات عسكرية إلى المنطقة.
وقال والي جنوب دارفور، موسى مهدي، في حديث لوكالة "سونا" الرسمية خلال زيارة قام بها إلى قريضة، إن لجنة أمن الولاية عقدت اجتماعا طارئا مع القادة العسكريين والمحليين لمناقشة تطورات الأوضاع بعد تصعيد المواجهة المسلحة بين قبيلتي المساليت والفلاتة، حيث شددت على ضرورة اتخاذ تدابير أمنية وقانونية لحماية المدنيين وملاحقة الجناة.
وذكر مهدي أن اجتماع لجنة الأمن "خرج بقرارات أهمها نشر قوات عسكرية بأعداد كبيرة لتنفيذ مهمة القبض على المتورطين وجمع السلاح بجانب تشكيل لجنة تحقيق برئاسة نائب مدير الشرطة باشرت أعمالها وإيقاف كل من شارك أو دبر أو تسبب في الأحداث وتقديمهم للمحاكم".
ودعا مهدي المواطنين لمساعدة اللجنة بتقديم المعلومات والأدلة، وأضاف: "عهد مؤتمرات الصلح قد انتهى وجاء عهد تنفيذ القانون".
ونقلت "سونا" عن عمر الملك، أحد القيادات المحلية في قريضة، أن مشادات كلامية بين أفراد من القبيلتين بسبب مصدر مياه تطورت الى اشتباكات بالأسلحة النارية أدت الى مقتل شخصين في الحال، وعلى أثر ذلك هاجمت مجموعات من الفلاتة المدينة مما أسفر عن مقتل 13 من أبناء المساليت وجرح 34 تم نقلهم إلى المستشفى.
وفي المقابل لفت أحد قيادات الإدارة الأهلية لقبيلة الفلاتة، جعفر عيسى، إلى أن أبناء المساليت قاموا بمهاجمة الرعاة الفلاتة في مصادر المياه رهد أبودريسة وجرحوا شخصين توفيا لاحقا متأثرين بالجراح.
وقال جعفر لـ"سونا" إن عدم متابعة تنفيذ مقررات الصلح، الذي أبرم بين الطرفين بمدينة نيالا في أكتوبر الماضي، أحد أسباب تجدد الصراع.
وشهدت منطقة قريضة بولاية جنوب دارفور في وقت سابق 7 أحداث دامية بين القبيلتين خلفت أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى خلال العامين الماضيين.