100 يوم من إدارة ترامب.. الأمريكيون مُحبطون من أداء ترامب مع تزايد انتقادات شعبية واسعة

يواجه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، بعد مرور 100 يوم من ولايته الجديدة في البيت الأبيض، انتقادات شعبية واسعة النطاق من قِبل المواطنين الأمريكيين، لأنهم يرون أن إدارته والسياسات المُقامة عليها تقوم بالتركيز على موضوعات ثانوية وقضايا فرعية مُثيرة للجدل، تاركًا الشأن الداخلي بكل ثغراته، بدلًا من أن يُركز على الأولويات الأساسية التي تهم حياة المواطنين اليومية، وفقًا لاستطلاع رأي جديد قامت به وكالة "أسوشيتد برس" ومركز "نورك" لأبحاث الشؤون العامة.

التركيز على قضايا فرعية

ووفقًا لاستطلاعات رأي حديثة، قامت بها بعض الوكالات الدولية والمحلية في الداخل الأمريكي، عبّر من خلالها المواطنون عن الإحباط الذي يشعرون به من أداء ترامب خلال الـ100 يوم الأولى من ولايته، مشيرين إلى أن الملفات التي تركز عليها الإدارة الحالية للبيت الأبيض تحت ستار "ترامب"، مثل ملفات الهجرة وإعادة التفاوض على قضايا تجارية، وبناء الجدار الحدودي، لا تعكس الاهتمامات الداخلية للشعب المتعلقة بالاقتصاد الفعلي الذي يعود بالنفع عليهم.

 قاعدة شعبية لا تزال مُتماسكة بالرغم من إخفاق الإدارة

قاعدة شعبية لترامب رغم سياساتهُ

وكشف الإستطلاع، أن نسبة كبيرة من المُشتركيين في هذا الإستطلاع يرون أن الإدارة الجديدة قد أخفقت في تقديم خطط واضحة للإرتقاء بمستوى المعيشة وخفض التضخم أو معالجة القضايا الاجتماعية الملحة، ورأى البعض منهُم أن أدائهُ أعتمد على إثارة الجدل والفرقعة أمام وسائل الإعلام المُختلفة، بدلا من تنفيذ الوعود الإنتخابية بشكل ملموس.

وبالرغم من الإنتقادات الشعبية المُنتشرة في الداخل الامريكي، ولكن أشار التقرير إلى أن ترامب مازال يستحوذ علي قاعدة شعبية لا تزال مُتماسكة إلى حد كبير، مدعومة بمواقف مُتشددة حيال بعض القضايا السياسية الداخلية والخارجية، مما يُشير إلي أن معركة الرئيس الامريكي من المُمكن أن تتخذ جانب طويل الامد وفترات زمنيلة مُمتدة خلال الفترة المُقبلة.

إرضاء القاعدة الشعبية

كما حذر بعض المُحللين السياسيين من خلال تصريحات مُعلنة في وسائل الإعلام المُختلفة، من أن ترامب يعمل علي إرضاء القاعدة الشعبية الصلبة الخاصه بهِ بإستخدام مواضيع مُثيرة للجدل إعلامياً بدلاً من القضايا الهامة الخاصة بالصحة والتعليم والإقتصاد الداخلي والخاردي وغيرها من القضايا المُهبة التي يتبناها أي رئيس دولة طبيعي، وأن إستمرار ذلك النهج السياسي المُتبع سوف يضع أمريكا أمام خسائر حقيقية سوف تظهر نتائجها في القريب العاجل علي كل المجالات الامريكية التي تهُم قطاع كبير من الشعب ىالأمريكي.

رؤية الديمقراطيين

ويُشير التقرير أن الديمُقراطيين هُم الجزء الأكثر إستياءا من الشعب، منذُ بداية الولاية الثانية للرئيس ترامب ووصولهُ إلى البيت الأبيض، مُقارنة بما كانوا يشعُرون بهِ في الولاية الماضية، فيري حوالي أكثر من ثلاثة أرباع الديمُقراطيين أن ترامب يُركز علي المواضيع الخاطئة ويعتقد 7 من واقع 10 أنهُ كان في الولاية الاولي لهُ "رئيسا سيئا"، بالمُقارنة مع تقرير آخر تم في آخر شهر يناير قد أفاد أن حوالي 6 من واقع 10 أشخاص قالوا أنهُ كان رئيس سئ، حيث تمت المُقارنة بوجود زيادة ملحوظة بعد النهج المُتبع منهُ حاليا.