اتهام خطير بتآمر منظمة الصحة العالمية في إخفاء كارثة إيطاليا

السبت 12 ديسمبر 2020 | 03:23 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

تواجه منظمة الصحة العالمية اتهامًا خطيرًا بالتآمر مع وزارة الصحة الإيطالية، في التغطية على تقرير يكشف سوء إدارة البلاد في بداية وباء كورونا المستجد، بهدف المداراة على أعداد الوفيات، وفق ما أفادت به صحيفة "الجارديان" البريطانية.

كانت إيطاليا أول دولة أوروبية تغرق في الوباء، وفق التقرير الذي أعده عالم بمنظمة الصحة العالمية يدعى فرانشيسكو زامبون و10 من زملائه في أوروبا.

نُشرت الوثيقة على موقع منظمة الصحة العالمية لأول مرة في 13 مايو الماضي، قبل إزالتها في اليوم التالي، كما ذكرت صحيفة "الجارديان".

وقال التقرير المؤلف من 102 صفحة إن خطة مكافحة الوباء الإيطالية لم يتم تحديثها منذ عام 2006، وبسبب عدم الاستعداد، كانت الاستجابة الأولية من المستشفيات "مرتجلة وفوضوية".

وأضاف التقرير أن الأمر استغرق وقتًا حتى تفيق إيطاليا أمام الوباء.

تزعم الوثيقة أنها أزيلت بناءً على طلب رانييري جيرا، مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية للمبادرات الاستراتيجية.

كان جيرا، المدير العام للصحة الوقائية في وزارة الصحة الإيطالية بين 2014 وأواخر 2017، وبالتالي كان مسئولًا عن تحديث خطة الوباء وفقًا للإرشادات الجديدة التي وضعتها منظمة الصحة العالمية والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.

كما كانت الخطة التي عفا عليها الزمن هي عنصر حاسم في التحقيقات الأولية التي يجريها المدعون العامون في بيرجامو، بمقاطعة لومباردي الأكثر تضررا خلال الموجة الأولى من الوباء، والقول بأنه كان هناك إهمال من قبل السلطات.

تجاوزت الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا في إيطاليا 60 ألف حالة، وهي أعلى حصيلة في البر الرئيسي لأوروبا مع بريطانيا وفرنسا.

ويستخدم المحققون أيضًا تقريرًا تم تجميعه بعد الموجة الأولى من الوباء، والذي خلص إلى أن ما يصل إلى 10000 حالة وفاة قد تعزى وفاتها إلى عدم وجود بروتوكولات كافية لمكافحة الوباء.

اقرأ أيضا