تعيين صهر "أردوغان" بمنصب كبير لأمير قطر

الاحد 15 نوفمبر 2020 | 08:35 مساءً
كتب : دينا سليمان

فجر موقع "تركيا الآن" المعارض، اليوم الأحد، مفاجأة عن تعيين وزير الخزانة والمالية التركي السابق بيرات البيرق كمستشار اقتصادي لأمير قطر؛ ابتداءً من يناير 2021، وبراتب شهري 200 ألف دولار.

ونقل الموقع الأنباء المتداولة في تركيا؛ حيث قالت المعارضة: "سيبدأ بيرات البيرق الذي قدم استقالته مهامه كمستشار لأمير قطر، مكلَّفا بالعلاقات الاقتصادية للدوحة مطلع العام المقبل، لم تكن الخزانة التركية كافية له".

وكان "البيرق" استقال من منصبه كوزير للخزانة والمالية في أعقاب قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المفاجئ بإقالة محافظ البنك المركزي، بسبب انهيار الليرة التركية وتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

في سياق آخر بينما يواصل الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، رفض نتائج الانتخابات الأمريكية وامتناعه عن تسليم السلطة إلى خليفته المنتخب جو بايدن، بدأت إدارته في المضي قدمًا لدعم القرارات الجديدة والتغييرات واللوائح الأخرى قبل تنصيب بايدن رئيسًا، ليصعب على الإدارة الجديدة، التراجع عنها فور المصادقة عليها.

ووفقًا لتقرير لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، فبعد 3 أيام من الانتخابات الأمريكية، أرسلت وزارة الزراعة اقتراحًا إلى البيت الأبيض للسماح لمصانع الدواجن بزيادة خطوطها - وهي الخطوة التي رفضتها إدارة أوباما سابقًا خوفًا من تعريض عمال التعبئة للخطر.

ويعد هذا القرار من بين 145 اقتراحًا يقوم مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض بتقييمه حاليًا كخطوة رئيسية في عملية وضع القواعد الرسمية للوائح الرئيسية بالبيت الأبيض.

وحسب التقرير، تعد القرارات الأخرى المهمة - التي تُعرَّف على أنها لها تأثير كبير على الاقتصاد أو البيئة أو الصحة العامة والسلامة، أو حكومات الولايات والحكومات المحلية - يمكن أن تخضع لمراجعة البيت الأبيض في الأيام المقبلة قبل مغادرة ترامب لمنصبه.

وفي حين أنه من غير المحتمل أن يتم الانتهاء من جميع مسودات هذه القرارات قبل انتهاء ولاية ترامب، يقول كل من منتقدي الإدارة ومؤيديها إنهم يتوقعون وضع اللمسات الأخيرة على اللوائح النهائية في الأسابيع التي تسبق يوم التنصيب 20 يناير، كما فعل الرؤساء من كلا الحزبين.

وقال الخبير الاقتصادي نيكولاس لوريس: "إنهم يركضون بسرعة"، مضيفا أنهم بحاجة للانتهاء من كل القرارات في الموعد النهائي، ولكن سيتأكدون كل هذه اللوائح حتى يتمكنوا من التغلب على أي تحديات قانونية".

وتتضمن القواعد قيد التطوير، سياسات ربما تعراضها إدارة بايدن المقبلة، مثل وضع حدود جديدة لتأشيرات الطلاب الأجانب، قيود على استخدام وكالة حماية البيئة للبحث العلمي، واعتماد تغيير من شأنه أن يسهل على الشركات معاملة العمال كمقاولين مستقلين ، بدلًا من معاملة الموظفين الذين يتمتعون بحماية أقوى للأجور.

ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق، لكن وزارة الزراعة نفت أنها كانت تسرع في وضع قواعد جديدة، حيث أن المقترحات التي أصبحت قيد المراجعة الآن كان معلن الإعداد لها منذ سنوات.

وقالت وزارة الزراعة الأمريكية في بيان، إن القاعدة المقترحة لخط الدواجن قادمة، مشيرة إلى جهود الإدارة السابقة لمنح إعفاءات فردية لتلك الزيادة.

وحسب الشبكة الأمريكية، يمكن للكونجرس التراجع عن اللوائح بشكل أسرع باستخدام "قانون مراجعة الكونجرس"- كما فعل المشرعون الجمهوريون لتغيير مجموعة كبيرة من قواعد عهد أوباما في بداية ولاية ترامب، لكن ذلك سيكون بعيد الاحتمال إلى حد كبير إذا احتفظ الجمهوريون بالسيطرة على مجلس الشيوخ بعد 5 يناير المقبل.

ومن جانبه، قال شيف دلال الضحيني مدير العلاقات الحكومية بجمعية محامي الهجرة الأمريكية، إن ترامب يخلق عقبة كبيرة أمام الإدارة المقبلة لتتغلب عليها، مضيفًا أنه حتى لو لم يتم تفعيل تلك القرارات، فسيصبح من الصعب للغاية إلغاءهابمجرد نشرها.

فيما وصف جيمس جودوين، محلل السياسات في مركز الإصلاح التقدمي، ما تفعله الإدارة الأمريكية بـ"الفخاخ المتفجرة" التي لا بد من العثور عليهم جميعا ونزع فتيلهم.

اقرأ ايضا..

كاتب تركي يهاجم أردوغان: "انت مشكلة البلاد الأولى"

اقرأ أيضا