أثارت قضية التحرش بفتاة في كلية الطب بالزقازيق داخل ميكروباص، من قبل شاب "معيد بنفس الكلية"، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلق الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، قائلًا: "إن المتحرش جنسيا هو شخصية غير سوية، وتسمى في علم الطب النفسي بالشخصية "السيكوباتية".
وأضاف "فرويز"، أن سمات هذه الشخصية "السيكوباتية"، تتميز بالعديد من الخصائص "السلبية واللامبالاة وعدم الاهتمام"، بالإضافة إلى أنه يسير خلف أفكاره اللحظية دون التفكير النهائى فى عواقب هذه الأفكار".
وتابع استشاري الطب النفسي، أنه طالما يكون التحرش نتيجة للافكار اللحظية، فإن فقدان تبعية التصرفات يجعل من المتحرش شخصا لا يمتلك مشاعر أو أحاسيس، وهو ما يفسر فى كثير من الأحيان ابتسامة الانتصار".
وأوضح "فرويز"، أن الشخص الذى يقوم بفعل التحرش الجنسي لمرة واحدة، سيواصل فعله مرات عديدة ومتتالية، وبالتالى فإن المتحرش الذى يدعى أن تلك هى مرته الأولى على الأرجح كاذب، مشيرًا إلى أن هناك من لم يستطيع السيطرة على شخصيته بعد تفكيره فى التوابع الأخلاقية والاجتماعية، وهناك أيضا من يخشى الردع القانونى فيكون لديه الرغبة فى الفعل لكنه يخاف من العواقب".
من جانبه، قال المحامي أيمن محفوظ، إن عقوبة "طبيب الزقازيق" المتهم بالتحرش بطالبة داخل ميكروباص هي السجن مدة تتراوح بين 3 سنوات إلى 7 سنوات وفقا لقانون العقوبات.
وأضاف "محفوظ" في تصريح خاص، أن تلك عقوبة الحبس، تأتى وفقا للمادة 306 من قانون العقوبات، التى تنص على أن يعاقب على تلك الافعال بالحبس او الغرامة وتتضاعف العقوبة فى حالة تكرار تلك الأفعال من المتهم، كونه تعرض لانثي علي وجه يخدش حيائها.
وأكد الخبير القانوني، أن المتهم إذا تحرش جسديا بالمجني عليها بأن تكون يد استطالت الي مواضع العفه للفتاه أو أي مكان يعد عوره بقصد اتيان منفعة جنسية فتكون العقوبه للجريمه هتك العرض، طبقا لنص الماده 267 عقوبات، التي تعاقب المتهم بالسجن المشدد لمده تصل الي سبع سنوات.
وأوضح "محفوظ"، أن اقوال الضحية تعد في حد ذاتها دليل إدانه للجاني وهو الأمر الذي لابد أن تدعمه أدلة وتحريات الجهات الامنيه وشهاده الشهود وحرصا من الدوله صدر قانون باخفاء كل بيانات الفتاه المتحرش بها من ملف التحقيق.
وأشار، إلى أن الفتاه إذا تضررت له حق مقاضاه هذا المتحرش دون أن يحق لأحد الاطلاع علي بياناتها الشخصية، ومن يفشي تلك البيانات يعاقب بعقوبه الحبس، تشجيعا علي حث الفتيات المتحرش بهن بالإبلاغ عن المتحرشين.
وكانت قد أمرت النيابة العامة بحبس متهم بإتيائه فعلًا فاضحًا علنًا بإحدى وسائل النقل بالزقازيق.
أُخطرت النيابة العامة من «معاون مباحث قسم شرطة ثان الزقازيق» بملاحظته صباح يوم الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر الماضي تجمعَ عدد من المواطنين بدائرة القسم، وضبطهم المتهم إثر تحرشه بطالبة خلال استقلالهما إحدى وسائل النقل، فضبطه لعرضه على «النيابة العامة».
إذ شهدت المجني عليها في تحقيقات «النيابة العامة» بنظر المتهم إليها وإتيائه أفعالًا خدشت حياءها؛ منها استمناؤه قاصدًا من ذلك التحرش بها، فاستغاثت بمن في وسيلة النقل فألقوا القبض عليه وسلموه للشرطة.
بينما استجوبت «النيابة العامة» المتهم فيما نُسب إليه من إتيائه فعلًا فاضحًا مخلًّا بالحياء علنًا، وتعرضه للغير في مكان عام بفعل أمورٍ إباحيَّة، فقرَّر أنه أمنى بغير إرادته نتيجة احتكاك بالمقعد الذي كان جالسًا عليه أثار شهوته، نافيًا تعرضه للمجني عليها.
وأكدت تحريات الشرطة إيتاء المتهم فعلًا فاضحًا علنًا، وهو استمناؤه بوسيلة النقل، وقد شاهدته المجني عليها خلال ذلك.
وقررت المحكمة المختصة مدَّ حبس المتهم خمسة عشر يومًا إضافيًّا على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمالها.
إقرأ أيضًا..
كارثة.. تحليل المخدرات لـ طفل المرور و3 من أصدقائه يظهر مفاجأة
رفض دفع أجر الخادمة .. سيدة تقيم دعوي خلع ضد زوجها