لأول مرة.. تعرف على تفاصيل مفاجئة في اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل

الاثنين 14 سبتمبر 2020 | 07:25 مساءً
كتب : مها عبدالرازق

اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل الذي أعلن عنه شهر أغسطس الماضي برعاية أمريكية، والذي لا يزال يكتنف تفاصيله بعض الغموض، وفقا لما كشفته وكالة "بلومبرج".

وقالت الوكالة، إن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل لن تؤدي إلى تبادل فوري للسفراء بين البلدين، وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة.

وأضافت أنه من المقرر أن يتم التوقيع على "المعاهدة التاريخية" غدًا الثلاثاء، في حفل بالعاصمة الأمريكية واشنطن، يرعاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويحضره وفد إماراتي برئاسة وزير الخارجية عبدالله بن زايد، ووفد إسرائيلي يرأسه رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو.

وذكرت الوكالة، أن المعاهدة التي ستوقع بين الجانبين لن تؤدي إلى مباشرة فورية للعلاقات الدبلوماسية، لكنها ستدخل البلدين في عملية تعاون متدرج، أرادتها دولة الإمارات أن تكون على ثلاث مراحل تستمر لمدة عام.

ونقلت الوكالة عن مصدرين مطلعين قولهما: إن مراحل التعاون المتدرج الذي أرادت الإمارات أن تحمي به مصالحها، ستبدأ بالتعاون الاقتصادي، ثم العلاقات الأمنية إلى أن تبلغ العلاقات ذروتها بتبادل السفراء.

وقال مسؤول في إدارة ترامب إن واشنطن تركز على مساعدة الجانبين في تنفيذ الاتفاقية.

وكان ترامب أعلن كذلك الأسبوع الماضي، عن توقيع البحرين وإسرائيل اتفاق مماثل.

إلى ذلك، ظهرت طائرة الخطوط الجوية الإسرائيلية "إل عال"، والتي ستقل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة لتوقيع اتفاق السلام مع البحرين والإمارات.

ورفرفت أعلام الإمارات والبحرين وإسرائيل على الطائرة، إلى جانب لفظ سلام بالعربية والعبرية.

هل كانت هناك اتصالات قبل هذا الاتفاق؟

لا تقيم إسرائيل حتى الآن أي علاقات دبلوماسية مع دول الخليج العربي.

ورغم ذلك، أدت المخاوف المشتركة بشأن نفوذ إيران الإقليمي إلى اتصالات غير رسمية بين الطرفين.

فإسرائيل مثلها مثل العديد من دول الخليج العربية، تشعر بقلق إزاء طموحات إيران، وترى أنها قوة تشيع عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

وإيران متورطة بشكل مباشر، في نزاعات في سوريا والعراق، وتؤيد المتمردين الحوثيين باليمن، وجماعات مسلحة مثل حزب الله في لبنان، والجهاد الإسلامي في فلسطين.

وإدارة ترامب، التي تسعى أيضا إلى احتواء إيران، تؤيد بقوة تعزيز الروابط بين حلفاء الولايات المتحدة؛ دول الخليج العربية وإسرائيل.

وفي هذا الإطار، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وزوجته في أكتوبر/تشرين الأول عام 2018 مع سلطان عمان الراحل قابوس في زيارة مفاجئة لسلطنة عمان استغرقت 8 ساعات.

وتناول الرجلان الغداء سويا، وعزفت الموسيقى العمانية التقليدية، وعقدت "محادثات مهمة للغاية"، حسبما وصف نتنياهو لأعضاء حكومته، متعهدا بمزيد من الزيارات في الطريق.

وفي الفترة نفسها، حضرت وزيرة الرياضة والثقافة الإسرائيلية السابقة، ميري ريغيف، بطولة دولية للجودو في أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية.

وبكت ريغيف، التي تتولى حاليا وزارة النقل، فرحا، حينما فاز لاعب إسرائيلي بميدالية ذهبية وعزف النشيد الوطني الإسرائيلي، وهو شيء غير مسبوق في شبه الجزيرة العربية.

وفي وقت لاحق، تحدث مسؤول إسرائيلي آخر عن "السلام والأمن"، خلال مؤتمر في إمارة دبي. كما تحدث وزير النقل الإسرائيلي حينئذ في العاصمة العمانية مسقط مقترحا إنشاء خط سكة حديد بين إسرائيل والدول العربية.

ما هو ترتيب هذا الاتفاق في اتفاقات السلام بين إسرائيل والدول العربية؟

ويمثل هذا الاتفاق ثالث اتفاق للتطبيع بين إسرائيل والدول العربية منذ إعلان دولة إسرائيل عام 1948. إذ كانت مصر قد وقعت أول اتفاق ثنائي مع إسرائيل عام 1979 ، تلتها الأردن عام 1994.

إقرأ أيضًا...

الإمارات وإسرائيل تتطلعان لتأسيس علاقات ثنائية راسخة

وزير خارجية الإمارات يصل واشنطن لتوقيع اتفاق السلام

اقرأ أيضا