تحدث معتز بالله عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية، عن أهمية مجلس الشيوخ، مؤكدًا أنه وُجِدَ ليكون بيت الخبرة، ونحتاج إلى مؤسسية جادة تعين الدولة.
وأوضح أن الوظيفة الأولى لمجلس الشيوخ، كونه الغرفة النيابية الثانية، هي الوظيفة التربوية، غلى جانب متابعة احتياجات الناس، والإحساس بالشارع، وإيصال هذا الإحساس إلى الحكومة والبرلمان.
وتابع معتز بالله عبد الفتاح، خلال الصالون السياسي الخامس، لتنسيقية شباب الأحزاب، تحت عنوان "دور مجلس الشيوخ في دعم الحياة السياسية المصرية"، أن الوظيفة التربوية لمجلس الشيوخ مهمة جدًا، لأن الوظيفة التربوية وثقافة المجتمع، مهمة الدولة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أنه لا يوجد مجتمع ناجح إلا وقد نجح ابتداء في تغيير ثقافة المواطنين.
وأشار إلى أن الوظيفة التربوية التي تقع على عاتق الدولة، تتم من خلال 5 خطابات، وهي : "الخطاب السياسي وضرورة احترام القانون ومراعاة الصالح العام، والخطاب التعليمي والخطاب الإعلامي والخطاب الديني والجامعي والخطاب الثقافي والفكري".
ولفت إلى أن هناك تعويلا كبيرا من الشارع المصري على الأشخاص الذين سيتم تعيينهم في مجلس الشيوخ، لاسيما أن الأعضاء الحاليين كثير منهم ليس له باع طويل في عالم السياسة.
في سياق آخر، منذ تأسيس تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في مطلع ٢٠١٨ أخذت التنسيقية على عاتقها أن تكون حجر الزاوية في تنمية الحياة السياسية وإن تكون منصة تجمع كل الأطياف والأيدلوجيات في حوار وعمل جاد هدفه البناء وتقديم السياسة بمفهوم جديد.. مفهوم يحقق أحلام جيل من الشباب في دولة مدنية حديثة، لذلك كانت ولازالت التنسيقية تتأني وتتوخي الحذر في عضويتها حفاظا علي أهدافها ومبادئها.
بدأت التنسيقية بعضوية ٢٥ حزبا و١٠ من الشباب السياسي الفاعلين فهي لم تبحث عن عدد قدر ما بحثت عن مضمون يحقق هدفها في تنمية الحياة السياسية، ووضعت ضوابط صارمة للانضمام إليها سواء من الأحزاب أو السياسيين ومن أهم شروطها أن لا يتجاوز عمر المتقدم ٤٠ عاما، حسن السمعة، تقديم ورقة سياسات، وهذه الشروط موضوعة علي جميع صفحاتها، وضمن استمارة تسجيل العضوية.
وردا علي ما نشرته دعاء خليفة عضوة تمرد السابقة أنها رفضت الانضمام للتنسيقية فإن التنسيقة تؤكد أن هذا الكلام عار من الصحة و أنها سبق وتقدمت بالانضمام للتنسيقية و تم رفض طلبها لمخالفتها شروط الانضمام وأهمها شرط العمر لانها تخطت الأربعون بالإضافة لشرط حسن السمعة فلقد سبق فصلها من حركة تمرد بسبب خلافات مالية وأخلاقية وأمور ننأي بانفسنا عنها.
وإذ تؤكد التنسيقية أنها ترحب بالانضمام لها وفق الضوابط و المعايير التي وضعتها حفاظا علي أهداف التنسيقية وإن محاولات الهجوم والنيل منها غرضها عرقلة مسيرة النجاح والتقدم الذي يتحقق يوماً بعد يوم، فلم يكن لأحد أن يتوقع أن يستمر كيان يجمع كل هذه الأفكار بل و يحقق النجاح بالعمل الجاد، و أن يعلي فيه الشباب مصلحة الوطن فوق مصالحهم الشخصية.
وإن هذا الهجوم لم ولن يثنينا عن المضي قدمً نحو تحقيق ماتعاهدنا عليه من أجل رفعة الوطن وتقدمه.
إقرأ أيضا..
تنسيقية شباب الأحزاب تعقد ندوة عن "دور مجلس الشيوخ في دعم الحياة السياسية المصرية"