أعلن الباحثون الأستراليون، أن القهوة تساعد في الحماية من الإصابة بسرطان الكبد المميت، لافتين إلى إن شرب كوبين أو ثلاثة أكواب من القهوة يوميا يقلل من فرص الإصابة بالسرطان بنسبة 38%، وخطر الوفاة منه بنسبة 46%.
وأوضح العلماء أن شرب أربعة أكواب من القهوة أو أكثر يوميا، قد يرفع هذه الأرقام إلى 41% و71%، حيث أن نسبة الوفيات بين الأشخاص المصابين بسرطان الكبد أقل بكثير لدى الأشخاص الذين يستهلكون القهوة يوميا.
وأكد العلماء، أن المشرفين على الرعاية الصحية يجب أن يشجعوا السكان على إضافة القهوة إلى نظامهم الغذائي اليومي لحماية أنفسهم من هذا المرض القاتل.
وفي سياق أخر، يحب الكثير من النساء تناول القهوة بسبب نكهتها اللذيذة واحتوائها على فوائد مختلفة، ولكنها إيضا لها العديد من فوائد الصحية التي تقدمها للبشرة.
وتوصلت الدراسة إلى أن النساء اللاتي يستمتعن باثنين أو 3 فناجين من القهوة يوميا، تكون لديهن دهون أقل من غيرهن، اللواتي يشربن أقل أو لا يتناولن القهوة على الإطلاق.
ويرجع ذلك لكون القهوة تحتوي على مركبات لها خصائص مضادة للسمنة، ما يؤدي إلى انخفاض النسبة المئوية الإجمالية للدهون في الجسم.
ويظهر هذا النمط لدى النساء من جميع الأعمار، بغض النظر عما إذا كانت القهوة تحتوي على الكافيين أو منزوعة الكافيين.
أما النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و44 سنة ويشربن فنجانين أو 3 من القهوة يوميا، فإن دهون البطن لديهن تقل بنسبة 3.4% مقارنة مع غيرهن والنساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 45 و69 سنة ويشربن 4 فناجين أو أكثر يوميا، تقل الدهون في منطقة البطن لديهن بنسبة 4.1%.
وبشكل عام، وجد العلماء البريطانيون أن متوسط إجمالي نسبة الدهون في الجسم كان أقل بنسبة 2.8% بين النساء من جميع الأعمار، اللائي تناولن فنجانين أو 3 من القهوة يوميا.
ولم يكن هناك فرق ما إذا كانت المرأة المشاركة في الدراسة تعاني من مرض مزمن أو مدخنة.
ويبدو أن القهوة لها أيضا تأثير إيجابي على الرجال، ولكن الاختلافات كانت أقل وضوحا.
فالرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 44 عاما، والذين يشربون فنجانين أو أكثر يوميا، يعد إجمالي الدهون في أجسامهم أقل بنسبة 1.3%، مقارنة مع أولئك الذين لا يشربون القهوة.
وتشير النتائج - المستندة إلى بيانات في الولايات المتحدة ونشرت في مجلة التغذية - إلى أن القهوة يمكن أن تصبح جزءا رئيسيا من النظام الغذائي الصحي وقد تساعد في مكافحة السمنة.
وقال المعد الرئيسي للدراسة الدكتور لي سميث، من جامعة "أنجليا روسكين": "تشير أبحاثنا إلى أنه قد تكون هناك مركبات نشطة بيولوجيا في القهوة بخلاف الكافيين، التي تنظم الوزن ويمكن استخدامها كمركبات مضادة للسمنة. وقد يكون من الممكن دمج القهوة، أو مكوناتها الفعالة، في استراتيجية نظام غذائي صحي لتقليل عبء الحالات المزمنة المرتبطة بمرض السمنة".
وفي إطار ذلك، يعتقد الكثيرون أن التخلي عن فنجان القهوة اللذيذ في الصباح أمر صعب ويمكن أن يؤدي إلى الانتكاس، ولذلك، يجب أن تكون على دراية كافية بتأثير الكافيين وكيف يتفاعل التخلي عن شرب القهوة مع أجسامنا، وما يمكننا القيام به حيال ذلك.
1- من المرجح أن يتغير الوزن:
يعمل الكافيين كمقو للأيض، ما يعني أن الجسم يحرق السعرات الحرارية بشكل أكثر كفاءة. وعندما تتوقف عن شرب القهوة، فإن إمداد الكافيين الذي اعتدت عليه لن يكون له تأثير حرق السعرات الحرارية، وبالتالي يمكن اكتساب بعض الوزن.
2- التركيز سيكون أكثر صعوبة:
شرب القهوة يجعل الناس أكثر يقظة لأنه يحفز إفراز الدوبامين والأدرينالين، ما يعزز نشاط الدماغ ويرفع ضغط الدم. وهذا يعني أنه بمجرد التوقف عن شربها، ستواجه على الأرجح صعوبات عندما تحتاج إلى التركيز على العمل أو الأنشطة المهمة الأخرى لأن دماغك لن يتم تحفيزه بالطريقة التي اعتاد عليها.
3- قد تواجه ارتجافا:
قد يبدو هذا أمرا مثيرا للقلق، ولكنه في الواقع، لا يستدعي ذلك. ويعد الكافيين مصدرا قويا لتحفيز الجهاز العصبي المركزي. وبمجرد الإقلاع عن شرب القهوة، قد تتعرض للارتجاف بسبب قطع هذا التأثير التحفيزي.
ومن حسن الحظ أن هذا الارتجاف غير المريح في اليد سيتلاشى في نهاية المطاف لأنه يستمر حتى 9 أيام بعد تناول آخر فنجان من القهوة.
4- الشعور بالقلق:
حتى لو لم تكن شخصا قلقا، فستشعر بالتأكيد ببعض القلق بمجرد أن تتوقف عن شرب القهوة. ويحدث هذا بسبب اختلال التوازن الكيميائي في الدماغ جراء نقص إمدادات الكافيين.
5- الصداع المتكرر:
الصداع، للأسف، هو أكثر الآثار الجانبية شيوعا للحرمان من الكافيين. ويحدث هذا بسبب انفتاح الأوعية الدموية، وبالتالي تعزيز الدورة الدموية في الدماغ. وبمجرد أن يتكيف الجسم مع زيادة تدفق الدم، سوف يتلاشى الصداع في نهاية المطاف.
6- انخفاض في الطاقة:
أحد الأسباب الرئيسية لإدماننا على القهوة هو زيادة الطاقة التي تقدمها لنا. ولسوء الحظ، يستمر التأثير لمدة 5 ساعات فقط في المتوسط، وهذا هو السبب في أن الكثيرين منا يشربون أكثر من كوب واحد من القهوة يوميا، على أمل أن يكونوا نشيطين على مدار اليوم. ومع ذلك، سيكون لهذا تأثير معاكس بمجرد التوقف عن شرب القهوة، حيث يعاني معظم المدمنين على الكافيين من الإرهاق فور بدء التخلي عن شرب القهوة.
كيف يمكننا تقليل هذه الآثار السلبية؟
تتفاعل أجسادنا بطرق عديدة ومختلفة عندما نحرمها من فنجان القهوة الصباحي (وحتى بعد الظهر)، وهناك طرق يمكننا من خلالها تهدئة ردود الفعل هذه أو حتى منعها، بينها تقليل تناول الكافيين بوتيرة ثابتة إلى غاية تعود الجسم على كمية قليلة من الكافيين قبل التوقف نهائيا عن شرب القهوة.
كما يُنصح بإيجاد بدائل صحية للقهوة، أهمها الماء لإبقاء الجسم رطبا، مع شرب الشاي المفيد للصحة، للحفاظ على عادة تناول شيء ما في الصباح.
ويمكن ممارسة الرياضة باستمرار ما من شأنه جعل عملية التوقف عن شرب القهوة أكثر سهولة، حيث أن الرياضة تساهم في تقليل مشاعر القلق والتوتر بزيادة إفراز هرمونات السعادة، وتحافظ على مستويات الطاقة من خلال تحسين تدفق الدم في الجسم.
ويفضل استهلاك المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف بالتزامن مع التخلي عن شرب القهوة، وبالتالي تناول المزيد من الخضروات والفواكه لأنها من بين أفضل المصادر الطبيعية للألياف التي يمكنك العثور عليها.
إقرأ أيضًا...
لعشاق القهوة.. تحذيرات من تناولها في فصل الصيف
للنساء.. فوائد شرب القهوة يوميا