رغم التحذيرات وتعليق الصحة العالمية بالأمس عن لقاح روسيا الجديد الذي كان ظاهره يوحي بالرفض التام لهذا العقار رغم إعلان الرئيس الروسي بأن ابنته تناولت اللقاح وأظهر نتائج إيجابية، إلا أن هناك عدد من الدول ورؤساء أبدوا موافقتهم على هذا اللقاح.
وقرر الرئيس الفلبيني، رودريجو دوتيرتي، الموافقة على تجربة اللقاح الروسي ضد فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، على نفسه.
وعبر الرئيس الفلبيني عن ثقته الكبيرة بالجهود التي تبذلها روسيا لوضع حد للوباء، قائلا: "أعتقد أن اللقاح الذي انتجتموه جيد فعلا للإنسانية"، مشيدا بالرئيس الروسي.
وأكد دوتيرتي: "سأكون أول من يتم اختبار اللقاح عليه".
الإعلان عن لقاح روسيا
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن عن نجاح بلاده في التوصل إلى أول لقاح لفيروس كورونا في العالم، حيث حصلت ابنته على هذا اللقاح لبيان مدى صحته.
التشكيك في العقار الروسي
وشكك علماء غربيين في اللقاح الروسي، فيما حذرت الصحة العالمية من استخدامه في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن أي لقاح يتطلب اتباع إجراءات صارمة للموافقة عليه.
تعليق الصحة العالمية على العقار الروسي
و علّقت منظمة الصحة العالمية بحذر على إعلان روسيا الثلاثاء التوصل للقاح ضد وباء كوفيد-19، مذكّرةً بأن "المرحلة التي تسبق الترخيص" والترخيص للقاح يخضعان لآليات "صارمة".
وقال المتحدث باسم المنظمة طارق ياساريفيتش خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو "نحن على تواصل وثيق مع السلطات الروسية والمحادثات تتواصل. المرحلة التي تسبق الترخيص لأي لقاح تمرّ عبر آليات صارمة"، وذلك رداً على سؤال عن إعلان الرئيس الروسي توصل بلاده لـ"أول لقاح" ضد فيروس كورونا المستجدّ.
وأوضح المتحدث أن "مرحلة ما قبل الترخيص تتضمن مراجعة وتقييما لكل بيانات السلامة والفعالية المطلوبة التي جمعت خلال مرحلة التجارب السريرية".
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى المصادقة التي تمنحها الجهات المختصة في كل بلد، "وضعت منظمة الصحة العالمية آلية ترخيص مسبق للقاحات ولكن أيضاً للأدوية.
يطلب المصنعون الترخيص المسبق لمنظمة الصحة العالمية لأنه بمثابة ضمان للنوعية".
ولم تنشر روسيا حتى الآن دراسة مفصلة عن نتائج التجارب التي سمحت لها بتأكيد فاعلية اللقاح.
الأسبوع الماضي، ابدت منظمة الصحة العالمية شكوكاً بعد إعلان روسيا أن لقاحها على وشك الانجاز، مذكرةً بأن أي سلعة دوائية "يجب أن تخضع لكل الاختبارات والفحوص الضرورية قبل أن يصادق على استخدامها". وأشارت إلى أنها لم تتلق "أي شيء رسمي" من روسيا.
وقال المتحدث إنه في الوقت الحالي "من المهم للغاية تطبيق تدابير صحة عامة قابلة للاستمرار. علينا أن نواصل الاستثمار في تطوير لقاحات وعلاجات ستساعدنا في الحد من انتقال العدوى مستقبلاً"، مضيفاً أن "سرعة تطوير بعض اللقاحات المحتملة أمر مشجّع".
وتابع "نأمل في أن تثبت بعض هذه اللقاحات أنها آمنة وفعالة".
وبحسب منظمة الصحة، ثمة 26 لقاحاً محتملاً في مرحلة التجارب السريرية (أي الاختبار على الإنسان) في كافة أنحاء العالم، و139 في مرحلة التقييم ما قبل السريري.
وبين اللقاحات الـ26، دخلت ستة أواخر تموز/يوليو المرحلة الثالثة من التطوير.
وكان اللقاح الذي تطوره "غاماليا" الروسية مصنفاً حينها في المرحلة الأولى.
اقرأ المزيد:
بالأسماء.. الأزهر يعلن أوائل الثانوية.. والإمام الأكبر يهنئهم تلفونيا
بشأن انفجار بيروت.. الرئيس الفرنسي في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني