لا تزال تركيا تتحرك وتتوغل بطرق غير مشبوهة في ليبيا وتحديدا عن طريق استمرارها في إرسال المرتزقة بشكل غير شرعي، حيث ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت أن تركيا، تكثف عمليات تجنيد المرتزقة في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل الموالية لها في محافظتي حلب وإدلب السوريتين؛ بهدف إرسالهم للقتال إلى جانب حكومة الوفاق في ليبيا.
وقال المرصد السوري، إنه رغم أعداد المقاتلين الهائلة في ليبيا، فإن عمليات التجنيد تتم بإقناع سماسرة لرجال وشبان من المخيمات إضافة لمقاتلين، بالذهاب إلى ليبيا للقتال تحت العباءة التركية مقابل الحصول على مبالغ مادية ضخمة، على أن يأخذ السمسار بالمقابل مبلغا ماديا لمرة واحدة يتراوح بين 100 و300 دولار أمريكي.
وكشف المرصد مؤخرا عن وصول دفعات جديدة من فصائل السلطان مراد وفرقة الحمزة والسلطان سليمان شاه الموالية لأنقرة، إلى الأراضي الليبية، في إطار استمرار عملية نقل المرتزقة التي تقوم بها الحكومة التركية إلى ليبيا؛ للقتال إلى جانب الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وحسب إحصائيات المرصد، فإن أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى ليبيا حتى الآن، بلغت نحو 17300 مرتزق من الجنسية السورية، من بينهم 350 طفلا دون سن 18، وعاد من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا نحو 6000 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية، في حين تواصل تركيا جلب المزيد من عناصر الفصائل المرتزقة إلى معسكراتها وتدريبهم، في حين بلغ تعداد الجهاديين الذين وصلوا إلى ليبيا، 10000، بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية.
وكان المرصد السوري وثق مزيدا من القتلى في صفوف مرتزقة الحكومة التركية، لتبلغ حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا، نحو 481 مقاتلا، بينهم 34 طفلا دون سن 18، وقادة مجموعات ضمن تلك الفصائل.
اقرأ المزيد
"أ ف ب" تكشف حقيقة صورة الأسد مع جرحى انفجار بيروت
الظروف تقف عائق أمام المُنقذين في عمليات البحث عن ضحايا تفجير بيروت