تزامنًا مع الانفجار المفجع في بيروت، سلطت تقارير الضوء على وفاة جوزيف سكاف العقيد الذي عمل بمرفأ بيروت وطالب وبإبعاد نترات الأمونيا إلى خارج الرصيف 11 في المرفأ، وطالب بوضعها تحت الرقابة.
وكان سكاف قد كتب رسالة قبل 3 أعوام من تقاعده، ورد فيها ما قد يكون سببا بتصفيته عام 2017، فقد كان يعمل دائما في مكافحة التهريب.
وكتب العقيد رسالته عام 2014 إلى مصلحة التدقيق والبحث عن التهريب التابعة لوزارة المالية، وطالب فيها بابعاد الباخرة Rhosus المحملة على متنها 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" إلى خارج الرصيف 11 في مرفأ بيروت.
وطالب بوضع الباخرة تحت الرقابة، وكرر الطلب شفهيا فيما بعد أيضا من دوائر أخرى في الدولة، لأنه كان يرى بأن "النترات" تشكل خطرا، والا لما طالب بإبعادها، وبدلا من أن يلبوا طلبه بابعادها، احتفظوا بها في ما هو أخطر، أي العنبر الذي بقيت فيه حتى انفجرت.
وتوفى سكاف في 2017 في ظروف غامضة، حيث كان يركن سيارته في مرآب العمارة، وحين فتح بابها وهمّ بالنزول، حدث له ما ورد بعدها في تقريرين متناقضين لطبيبين شرعيين: أحدهما أشار الى أن كل شيء كان قضاء وقدرا، أما الثاني، فأكد ان هناك من يقف خلف ما حدث له، لأن الطبيب وجد كدمات برأسه.
ولم يحسم جواب حتى الآن سبب موت سكاف، الذي عاد إلى الذاكرة من جديد تزامنًا مع الكارثة التي شهدتها بيروت.