أكد الاتحاد الأوروبي أن إصدار تركيا برقية ملاحة بحرية (نافتيكس) تشير لنقل سفينة المسح الجيولوجي "اوروك رييس" إلى المياه الواقعة جنوب جزيرة كاستيلير اليونانية يبعث بـ"رسالة خاطئة ولا تساعد" على تخفيف التوتر بين أنقرة والاتحاد الأوروبي.
وأكدت نبيلة ماسارلي، المتحدثة الرسمية باسم مفوضية السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن "سلوك دولة مرشحة لعضوية الاتحاد يقتضي منها احترام علاقة حسن الجوار".
وقالت ماسارلي إن القرار التركي الأخير لا يساعد على تخفيف التوتر، خاصة في ضوء نتائج مباحثات وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن العلاقات بين التكتل وتركيا.
وتابعت: "استناداً إلى كون تركيا دولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، يفترض عليها الالتزام بشكل لا لبس فيه بعلاقات حسن الجوار والاتفاقات الدولية والتسوية السلمية للنزاعات وفقاً لميثاق الأمم المتحدة".
وأشارت ماسارلي إلى أنه يجب عند وجود نزاع ما بين تركيا واليونان، الاحتكام إلى محكمة العدل الدولية.
وتابعت: "أكد الاتحاد الأوروبي مراراً وتكراراً وجوب تحديد المناطق الاقتصادية الخالصة والجرف القاري من خلال الحوار والتفاوض بحسن نية".
من جهتها، رفضت تركيا اليوم مزاعم اليونان بانتهاك سفن أبحاث النط والغاز التابعة لها المياه اليونانية شرق البحر الأبيض المتوسط، وقالت إنها ستواصل الدفاع عن حقوقها ومصالحها في المنطقة.
وكانت تركيا أعلنت أمس الثلاثاء اعتزامها إرسال سفن تنقيب في المياه المتنازع عليها في البحر الأبيض المتوسط، مما يزيد من التوترات بين الجارتين ويتجاهل دعوات الدول الأوروبية لوقف أعمال التنقيب.
وقالت السلطات التركية إن سفينة الأبحاث "أوروك ريس" وسفينتي دعم ستنفذ عمليات حتى 2 أغسطس/آب في المياه جنوب جزر رودس وكارباتوس وكاستيلوريزو اليونانية.
من جهته، قال التلفزيون الرسمي اليوناني إن القوات المسلحة اليونانية وضعت في حالة تأهب.
ووصف بيان صادر عن وزارة الخارجية اليونانية ليلة أمس الإخطار التركي بأنه "غير قانوني".
ويسود خلاف بين اليونان وتركيا بشأن حقوق الاستكشاف في المنطقة، حيث ينتقد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشكل متزايد خطط أنقرة لتوسيع عمليات الاستكشاف والحفر التي ستجرى خلال الأسابيع المقبلة في المناطق التي تؤكد أثينا أنها مناطقها الاقتصادية.
تضغط اليونان على الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي لإعداد "عقوبات معيقة" ضد تركيا إذا واصلت تنفيذ خطط التنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحلها وساحل قبرص.
هيلاري كلينتون: ترامب قد يرفض مغادرة البيت الأبيض في هذه الحالة
قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، إنه يجب على الولايات المتحدة، أن تكون مستعدة لاحتمالية رفض الرئيس دونالد ترامب ترك منصبه ومغادرة البيت الأبيض بسلاسة؛ إذا خسر الانتخابات المقبلة في نوفمبر.
وأشارت المرشحة الرئاسية السابقة، خلال لقاء في برنامج "ذا دايلي شو"، إلى أن ترامب لن يغادر البيت الأبيض بهدوء؛ إذا خسر الانتخابات، قائلة "سيكرر مزاعمه حول التزوير واسع النطاق بسبب التصويت عبر البريد الإلكتروني".
وأوضحت كلينتون، أنه يجب الاستعداد لهذا السيناريو، مُلمِّحَةً إلى محاولات ترامب والجمهوريين قمع الناخبين خلال تصويت هذا العام.
وفي وقت سابق، قال يم ويرث السيناتور الديمقراطي السابق إن الرئيس الأمريكي، سيحاول أولا الاحتفاظ بالسلطة من خلال قمع الناخبين، مؤكدا أن هناك استراتيجية لتقليص نسبة الإقبال على التصويت من خلال تطهير قوائم الناخبين المسجلة.
وبحسب "ويرث" فإن قوائم التسجيل والتصويت بالبريد الإلكتروني يتم تعديلها بالنسبة للمدن، مشيرا إلى أن الذهاب إلى صناديق الاقتراع سيكون محدودا للغاية، حسبما تنقل عنه صحيفة "اندبندنت".
ويرى السيناتور الديمقراطي أن هناك جهودا في الولايات المتحدة يقودها الجمهوريون لإزالة أسماء الناخبين من القوائم الصحيحة، مستندا في ذلك الادعاء على إزالة أكثر من 17 مليون اسم من قوائم الناخبين خلال الفترة من 2016 إلى 2018.
ويفترض ويرث في نظريته أن ترامب سيلقي اللوم حال خسارته، على نظام الاقتراع بالبريد، وكذلك التدخل الصيني في الانتخابات، بالتالي سيستدعي سلطات الطوارئ لبدء تحقيق من قبل وزارة العدل في القرصنة الانتخابية المزعومة في الولايات المعنية.
لهذا السبب .. ترامب يوقع عقوبات على الصين وهونج كونج