نستعين بأشقائنا ضد المحتل.. حفيد عمر المُختار يُوجه رسالة قوية إلى مصر

الاثنين 20 يوليو 2020 | 04:08 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

شارك الشيخ حافظ خطاب، أحد حكماء قبيلة "المنفة" الليبية، وحفيد شيخ المجاهدين عمر المختار، الخميس الماضي، في لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع شيوخ وأعيان ليبيا. وقال حينها إن وفد المشايخ والأعيان أتى لنقل تحيات هذه القبائل إلى مصر لوقوفها إلى جانب الشعب الليبي.

وفي حديث مع " العربية.نت " كشف عميد القبيلة الليبيبة تفاصيل وكواليس ماجرى في ذلك اللقاء، قائلاً إنه فوجئ بوجود مقعد مدون عليه اسمه على المنصة الرئيسية في جوار السيسي، في لفتة اعتبرها رسالة مغزاها أن ماحدث مع عمر المختار ورجاله الأبطال ضد المحتل سيتكرر، وأن أبطال ليبيا سيقاومون ويطردون الأتراك المستعمرين مثلما طرد أجدادهم المحتل سابقا.

كما قال إن "من ينتقد وجود ممثلي قبائل ليبيا واجتماعهم مع الرئيس المصري، عليه أن يعي أن ممثلي وشيوخ القبائل لم يتم استدعاؤهم إلى مصر كما يستدعى غيرهم على عجل لأنقرة واسطنبول لتقديم فروض الولاء والطاعة للمستعمر الجديد، بحسب وصفه، بل إن شيوخ وأعيان ليبيا فوضوا من قبائلهم بالذهاب إلى مصر لتقديم الشكر إلى مصر وشعبها على وقفتهم البطولية والشجاعة مع أشقائهم الليبيبن.

القبائل الليبية

وتساءل عميد قبيلة عمر المختار "هل من العيب أن أستعين بشيقيقي لطرد لص جاء ليسطو على منزلي ويسرق أموالي ومقدراتي وممتلكاتي؟".

إلى ذلك، أضاف أن دروس التاريخ تؤكد أن الاستعمار لن يتوقف عن نهب ثروات الشعوب، بل يغير فقط طرقه وأساليبه، ويتذرع في كل مرة بمسميات جديدة تمكنه من دخول البلدان الغنية وسرقتها، مشيرا إلى أن ممثلي قبائل ليبيا الذين توافدوا إلى القاهرة جاءوا إلى شعب شقيق قال لهم لن ندخل إلا بطلب من الليبيين، على عكس من جاهر بالدخول بحثا عن إرث تاريخي في ليبيا، وبدأ من الآن في التفاوض على عقود إعمار وتعويضات مالية لشركات والبحث عن موطئ قدم في المتوسط تسمح له بحصة من الغاز لايستحقها، في إشارة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

الجيش المصري

كما رأى أن التاريخ يعيد نفسه فمصر التي وقفت في الماضي مع الشعبي الليبي، تتواجد اليوم في نفس الموقع .

وأوضح أنه قال أمام الجميع وعن قناعة ويقين أن للجيش المصري الحق في الدخول إلى ليبيا، مضيفاً "لقد فرض علينا القتال ونحن لها، نسير على درب أجدادنا عندما قالوا: لا نستسلم ننتصر أو نموت، ونحن ما زلنا على هذا العهد والوعد."

يذكر أن وفداً من شيوخ وأعيان ليبيا، كان غادر، الأربعاء، إلى العاصمة المصرية القاهرة لإجراء لقاءات مع مسؤولين مصريين وإعلان دعم الشعب الليبي للتدخل المصري في ليبيا وصد العدوان التركي، وضم الوفد حينها زعماء وممثلي كافة قبائل ليبيا.

اقرأ المزيد

برسالة غير مباشرة.. تركيا تُوجه تهديدًا إلى مصر حال التدخل في ليبيا

وانقلب السحر على الساحر.. اشتباكات عنيفة بين مرتزقة أردوغان في ليبيا

اقرأ أيضا