أكد عبدالله القيسي، باحث في علم الفيروسات، إن انتقال فيروس كورونا المستجد" كوفيد19" عبر الهواء يكون في بيئات محدودة بحدود ضيقة، مثل بيئة المستشفيات وبعض الطرق الأخرى المحدودة.
وقال القيسي في مداخلة مع قناة "الإخبارية"، أن انتقال فيروس كورونا المُستجد" كوفيد 19" بواسطة الهواء بين الأشخاص في المجتمع محدود جداً.
وأوضح أن الطرق المُثبتة لانتشار عدوى "فيروس كورونا" في المجتمع تتضمن الرذاذ أو ملامسة الأسطح التي يوجد عليها الفيروس، مبيناً أن ظهور بعض الدلائل بانتقال المرض عبر الهواء دفع منظمة الصحة العالمية للتحذير من ذلك.
الصحة العالمية: علامة مميزة على الإصابة بكورونا دون ظهور أعراض
حذرت منظمة الصحة العالمية من المصابين بفايروس كورونا ولا تظهر عليهم أعراض، إذ يشكلون خطراً كبيراً على المحيطين والمخالطين.
ووفق صحيفة "إكسبريس" البريطانية، كشفت المنظمة "الأحد" علامة مميزة تظهر في طريقة كلام المصاب ما يدل على اختراق الفايروس لجسمه، وهي معاناته من التلعثم أو فقدان القدرة على الكلام، مؤكدة أنه دليل قوي على الإصابة بـ"كوفيد 19".
ما يستوجب مراجعة الطبيب والحذر من مخالطته، مشيرة إلى أن التلعثم مقدمة لحدوث أعراض أكثر خطورة، مثل فقدان الحركة، وآلام حادة في الصدر، وصعوبة التنفس.
يذكر أن المنظمة صنفت فقدان حاسة الشم أحد الأعراض البارزة على الإصابة بالفايروس المستجد.
في سياق آخر كشفت خبيرة بريطانية، اليوم، دليلا جديدا على أن فيروس كورونا المستجد يعلق في الهواء لمدة معينة، يبقى فيها قويا ومعديا.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد اعترفت الأسبوع الماضي، بوجود أدلة متزايدة بشأن احتمال انتشار فيروس كورونا المستجد عبر جسيمات صغيرة للغاية في الهواء، نتيجة العطس والسعال.
وقالت الأكاديمية في "إمبريال كوليدج" في لندن، ويندي باركلي، إن قطرات كورونا يمكن أن تظل عالقة في الهواء بعد خروجها من أجسام البشر لمدة ساعة كاملة.
وباركلي أيضا خبيرة في المجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ، وهي هيئة تقدم المشورة العلمية والتقنية لصناع القرار في بريطانيا.
وأضافت في لقاء مع هيئة الإذاعة البريطانية، أن هناك أدلة متراكمة على أن كورونا ينتشر من خلال الجسيمات الصغيرة في الهواء، وليس طريق أشياء يمكن لمسها.
وتابعت: "نحن نعلم أن الفيروس الذي يسبب مرض كوفيد- 19، يمكن أن يظل قابلا للحياة، ومعديا في الوقت ذاته عبر القطرات الصغيرة".
واعتمدت الأكاديمية البريطانية في تحليلها هذا على سلسلة اختبارت تم إجراؤها، وقالت: "تخبرنا الدراسات المختبرية التي تم فيها وضع الفيروس عمدا في الهواء، أنه من الممكن أن يبقى عالقا لأكثر من ساعة، في شكله المعدي".
وأوضحت أن الحديث أو الغناء بصوت عال قد يساهم في انتشار الفيروس بشكل أكبر، لافتة إلى أن أجهزة تكييف الهواء "قد لا تساعد في حماية الناس، لأنها تحرك الهواء الموجود بالفعل في الغرفة، بدلا من استخدام هواء نقي".
وهنا، نوهت باركلي إلى أهمية ارتداء الكمامات، كونها تمنع القطرات من مغادرة فم المصاب والانتشار في الهواء، وبالتالي تحمي الأشخاص المحيطين به.
إقرأ ايضا
تطوير العشوائيات يعلن موعد القضاء علي المناطق غير الأمنة والعشوائية
تعرف على طريقة تحويل السيارات للعمل بالغاز