قال الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، والأستاذ بجامعة الأزهر، إن أولى الخطوات الحقيقة لمنع التحرش التربية السليمة للأولاد وليس للبنات، لأن الأخيرة لديهن حياء بالفطرة.
وأضاف «عطية» في لقائه ببرنامج «يحدث في مصر»، المذاع على فضائية « ام بي سي مصر»، أمس الثلاثاء، أنه إذا كان لكل رجل شان يغني في هذه الحياة لما نظر إلى المرأة، معلقةً: "الناس مش هقول الشباب الناس ليس لها شأن في الحياة برغم من مرارتها لا تغنيهم عن الخسة والنظر للعورات والتحرش بالنساء".
وأوضح الداعية الإسلامية أن فطرة الإنسان قد تتلوث لو تركت بدون رعاية لأنها بهذا الشكل ستفسد، لافتًا إلى أن كلمة رجل وردت في القرآن الكريم بمواضع النبل والصدق ومكارم الأخلاق.
ولفت الأستاذ بجامعة الأزهر قائلًا: "منه لله الفيس بوك.. أنصح البنات أي واحد يبعتلها رسالة يقولها هاي مترديش عليه".
وأكد خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر» المذاع عبر فضائية «إم بي سي مصر» أن لبس المرأة ليس مبررًا للتحرش، لكنه يشجع على ذلك.
وقاطعه الإعلامي شريف عامر، مذيع البرنامج، قائلًا: « المصريون عندما يسافرون للخارج لحضور أي مؤتمر لا يجرؤون على رفع نظرهم على أي امرأة رغم لبسها».
ورد «مبروك عطية»: «الرجل بيبقى رايح مركز في المؤتمر، ولو عايز أي أنثى هيشاور لها، لافتًا: التحرش بالفتيات سببه قلة تركيز الشباب في هدفهم وحياتهم».
ونبه :«النبي قال إن يوم القيامة محدش هيبقى لابس لا راجل ولا ست، فالسيدة عائشة اتخضت وقالت وما بال العورات، فرد النبي لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه».
وأردف: «لو كل شاب له في الدنيا شأن يغنيه ما نظر للمرأة، لكن الناس ما عاد شأن الحياة، برغم مرارتها، يغنيها عن الدناءة والخسة».
وأشار إلى أن رجلا ذهب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- يعلن إسلامه، ويطلب منه الترخيص له في الزنا، فرد - عليه الصلاة والسلام-: «أترضاه لأمك أترضاه لأختك، قال لا، فقال النبي ما لا ترضاه لأمك وأختك لا ترضاه الناس لأمهاتهم وأخواتهم».