وسائل إعلام تركية : أنقرة تنشر منظومة دفاع جوي جديدة في ليبيا

الاثنين 06 يوليو 2020 | 07:17 مساءً
كتب : خالد رزق

بعد تعرض قاعدة "الوطية" الجوية غرب العاصمة الليبية للقصف فجر أمس الأحد، تحدثت وسائل إعلام تركية عن تحرك أنقرة لنشر منظومات دفاع جوي جديدة في عدد من المواقع الاستراتيجية بليبيا.

وذكر موقع "Haber7" أن تركيا قامت بشراء منظومة "إس-125" الصاروخية من أوكرانيا وفعلتها فوق المجال الجوي لمدينة سرت الليبية.

وأضاف الموقع أن المنظومة الأوكرانية مكونة من 6 بطاريات للصواريخ، واحدة مخصصة للمجال الجوي فوق مدينة سرت، وخمس سيتم نصبها في أماكن استراتيجية مختلفة في غرب ليبيا.

وجاء هذا التقرير مساء الأحد بعد ساعات من قصف جوي على قاعدة "الوطية"، ذكرت بعض وسائل الإعلام أنه دمر رادارات دفاع جوي منظومة وتشويش نشرتها تركيا بـ"الوطية".

وقالت وكالة "الأناضول"، إن القصف استهدفت "بعض التجهيزات الخاصة بالقاعدة والتي تم نشرها مؤخرا لتعزيز القاعدة ومن ضمنها منظومة للدفاع الجوي".

الشعب الليبي يخرج في مظاهرات حاشدة ضد الاحتلال التركي ببلادهم

خرج آلاف الليبيين، أمس الأحد، في مظاهرات حاشدة في بنغازي وغيرها من المدن الليبية للتنديد بالتدخل التركي السافر في بلادهم، الذي وصفوه بـ"الاحتلال".

ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة للتواجد التركي في ليبيا ولافتات "ليبيا لم ولن تركع للنظام التركي" و"لا لصفقة بيع ليبيا للنظام التركي" و "ليبيا مقبرة الغزاة الأتراك العثمانيين" وشعارات أخرى داعمة للجيش الليبي.

وأكدت مصادر محلية لقناتي العربية والحدث مغادرة عدد كبير من القوات التركية قاعدة الوطية الجوية، الواقعة على مسافة 140 كلم جنوب غرب طرابلس في ليبيا.

وجاء ذلك بعد تأكيد الجيش الليبي أن القوات التركية تكبدت خسائر كبيرة، جراء الضربة التي استهدفت قاعدة الوطية، وإقرار أنقرة بتدمير منظومة دفاع جوية تركية.

وكان مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي،العميد خالد المحجوب، أعلن مساء أمس الأحد، أن ضربات أخرى مماثلة ستنفذ قريبا على القاعدة، وقال خلال لقاء مع العربية: "نحن في حرب حقيقية مع تركيا التي لديها أطماع نفطية في ليبيا".

كما كشف أنه تم قصف رادارات ومنظومات دفاع تركية في الوطية، مضيفا أن الغارات استهدفت أيضا رتلاً عسكرياً كان في طريقه لمنطقة الهلال النفطي، وأكد أن خسائر تركيا في المعدات العسكرية كانت كبيرة، ولفت إلى أن ضربة قاعدة الوطية، كانت موجعة لتركيا، بعد أن قصفت القاعدة بـ 9 غارات.

وجاء ذلك، بعد أن أكد مسؤول تركي رفيع المستوى، طلب عدم ذكر اسمه حصول القصف ووقوع خسائر ماديّة، لكن دون أن يشير إلى وقوع إصابات.

وعلى الرغم من أن بلاده تستمر في نقل المرتزقة بحسب ما أكدت تقارير عدة، آخرها ما نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأحد، اعتبر المسؤول التركي بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس، أن "هذا الهجوم على الوطية يوضح أنه طالما استمر دعم قائد الجيش خليفة حفتر من قبل بعض الجهات الدولية، فإن عدم الاستقرار سيزداد في ليبيا".

يذكر أنه منذ توقيع مذكرة التفاهم الأمني والعسكري بين طرابلس وأنقرة نهاية العام الماضي، ازداد النشاط والتواجد العسكري التركي في ليبيا.

وكانت فصائل وميليشيات حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة استعادت قاعدة "الوطية" الجوية الاستراتيجية القريبة من الحدود التونسية في مايو الماضي، بعد محاصرتها لشهرين واستهدافها بغارات جوية كثيفة.

اقرأ أيضا