"أنا مش كافر"، أخر ما تركه اللبناني الخمسيني الذي هزت قضية انتحاره رجل في منطقة الحمرا بالعاصمة اللبنانية، الجمعة، الشارع اللبناني، في ظل أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة تشهدها البلاد.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صور انتحار الرجل بالقرب من أحد المقاهي في منطقة الحمرا في بيروت، حيث لفتت وسائل إعلام لبنانية إلى أنه أطلق النار في فمه، تاركا رسالة مؤلفة من سجله العدلي، حيث كتب عليه: "لا حكم عليه"، مضيفا بخط يده: "أنا مش كافر بس الجوع كافر".
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة، لم يسبق لها مثيل في تاريخه المعاصر، حيث هوى سعر صرف الليرة اللبنانية إلى أدنى مستوى وارتفعت الأسعار بشكل جنوني، واضطرت شركات عدة إلى إغلاق أبوابها وتسريح العمال.
وأعلن وزير المال اللبناني غازي وزني اليوم أن محادثات لبنان مع صندوق النقد الدولي جمدت في انتظار بدء إصلاحات اقتصادية واتفاق الجانب اللبناني على مقاربة موحدة لحساب خسائر.
وبدأ لبنان محادثات مع الصندوق في مايو، على أمل تدبير مساعدة لمعالجة الأزمة المالية التي تعتبر أكبر تهديد للبلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت بين 1975 و1990.