أمرت الشرطة بفتح تحقيقات عاجلة في واقعة جديدة، حيث اعتدى فيها رجال الشرطة على شاب أسود أثناء اعتقاله، و ادعوا أنهم رأوه يرمي المخدرات عند اقترابهم منه في مقاطعة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
يضغطون على رقبته:
وأظهر مقطع الفيديو الذي نشرته صحيفة "ستاندرد" البريطانية، اثنين من الضباط يطرحون الشاب الأسود أرضًا، ويضغطون على رقبته قبل وصول مجموعة أخرى من زملائهم، حيث قاموا بتقييده حتى لا يتحرك.
"لا أستطيع التنفس".. هكذا جاءت كلمات الشاب الأسود أثناء اعتقاله، حيث ضغط على رقبته ما يقرب من ستة ضباط، قبل أن يطلب موثق الفيديو منهم التوقف عن تلك الأفعال حتى لا يفارق الشاب الحياة.
التحقيقات جارية:
وقال عمدة منطقة كومبتون، آجا براون ، لشبكة سي بي إس لوس أنجلوس : "كان الرجل يقول إنه لا يستطيع التنفس، استجاب الضباط وأخذوه إلى جانب الطريق بعد تقييده، لم يتم الوقوف على السبب الرئيسي للاعتقال، ولكن التحقيقات جارية ".
وفي إطار أخر، بعد إعلان الطبيب الذي فحص جثة، ريتشارد بروكس الأمريكي الأسود، الذي لقي حتفه في أتلانتا بولاية جورجيا، أن وفاته كانت نتيجة القتل بعد إطلاق النار عليه في مواجهة مع الشرطة، قالت توميكا ميلر أرملة الأمريكي ريتشارد بروكس، إنها تريد أن تعرف ما إذا كان الضباط المشاركون في عملية قتل زوجها يشعرون بالتعاطف مع عائلتها، وأنه لا توجد أي عدالة ستعيد إليها زوجها مرة أخرى.
وقالت في مقابلة مع "سي إن إن": "هل يشعرون بالأسف لما أخذوه؟ إذا أتيحت لهم الفرصة للقيام بذلك مرة أخرى ، فهل سيفعلونه بنفس الطريقة أم أم سيفعلونه بطريقة مختلفة تماما؟".
ومع ذلك، قالت ميلر، إنها ليست غاضبة من الطريقة التي عامل بها الضباط زوجها، بما في ذلك طول الوقت الذي المستغرق لكي تبدأ عملية إسعافه بعد إطلاق النار عليه، لأن "الله سيتعامل مع ذلك".
وأضافت: "أتمنى أن أعتذر عن عدم التواجد معه. أشعر بالذنب، وأظل أقول، أنا آسفة للغاية، أشعر بالذنب الشديد، أعرف أنه بريدني أن أبقى معه، لقد كنت متعبة للغاية في ذلك اليوم".
ودعت ميلر، إلى أن تظل الاحتجاجات سلمية، قائلة إن تدمير الأشياء لن يساعد في القضية، وأن هناك حاجة لمزيد من الحوار المجتمعي بين الناس وضباط الشرطة الذين أقسموا على حمايتهم. قالت إنها تريد التغيير من خلال التواصل وليس العدوان.
وكان ريشارد بروكس قد لقي حتفه وهو يفر من شرطيين أبيضين في موقف سيارات مطعم في وقت متأخر الجمعة.
وقد اندلعت احتجاجات بعد موته، وعقب أسابيع من قتل أمريكي أسود آخر، هو جورج فلويد، خلال احتجاز الشرطة له.
وأشعل محتجون السبت النيران في مطعم ويندي حيث قتل بروكس في موقف السيارات التابع له.
وانضم آلاف الناس إلى احتجاجات التي خرجت تحت شعار "حياة السود مهمة" في أرجاء الولايات المتحدة خلال نهاية الأسبوع.
ففي شيكاغو لطخ تمثال للرئيس الأمريكي، جورج واشنطن، بالدهان، وكتبت عليه عبارة "مالك عبيد".
وكان واشنطن يمتلك لمدة 56 عاما، عددا من العبيد، ولكنه كان يتحدث دائما عن رغبته في إنهاء هذه الممارسة. وكان هو أحد المؤسسين الأوائل وقائد الجيش الوحيد الذي حرر عبيده، وكان يمتلك 300 شخصا شخص، عندما توفي في عام 1799.
كما تجمعت حشود أيضا في العاصمة واشنطن دي سي قرب البيت الأبيض، وسار عدد كبير من المحتجين المثليين جنسيا في لوس أنجلوس وهم يرفعون أعلام قوس قزح ليعلنوا تنديدهم بما وصفوه بأنه وحشية الشرطة وعنصريتها وكراهيتها للمتحولين جنسيا.
ما الجديد في حادثة إطلاق النار في أتلانتا؟
تجمع أكثر من 100 شخص الأحد مساء، خلال هطول الأمطار عند موقع إطلاق النار للاحتجاج سلميا.
وطبقا للفحص الطبي الذي أجرته مقاطعة فولتون، فإن وفاة ريشارد بروكس كانت نتيجة القتل. فقد أطلق عياران على ظهره أديا إلى إصابة أعضائه بجروح وفقدانه الدم.
وقال مدعي المقاطعة، بول هاورد، لمحطة سي إن إن، إنه يمكن توجيه ثلاث تهم للشرطي، غاريت رولف، الذي أطلق الرصاص، وهي القتل، والقتل العمد، والاعتداء الشديد.
وأضاف: "لكن في هذه الحالة علينا أن نختار ما بين القتل والقتل العمد".
إقرأ أيضًا..
بعد قتله بسبب التنمر.. زوجة بروكس: العدالة لن تعيد زوجي للحياة
تعافي 11 حالة جديدة من كورونا بعد تلقيهم الرعاية الصحية اللازمة ببني سويف