أكد الدكتور أحمد عاصم الملا استشاري الحقن المجهري والمناظير النسائية وعلاج العقم، أن عملية ترجيع الأجنة المجمدة عملية بسيطة وغير مؤلمة، وهو ما يتم اللجوء إليه لحالات كثيرة إما في حال فشل تجربة الحقن المجهري من أول مرة، أو حتى نجاحها ويرغب الزوجان في الإنجاب مجددًا، حيث يتم تجميد الأجنة الزائدة عن الحاجة لاستخدامها في تجربة أخرى، وبالتالي يتم توفير التكاليف التي سيتم إنفاقها في عملية حقن مجهري جديدة، وتوفير الوقت المبذول في خطوات العملية التي ربما تستغرق شهور لتحضير الزوج والزوجة بشكل خاص، وكذلك يوفر الجهد والتعب الذي تشعر به الزوجة خلال مرحلة تنشيط المبيض وإجراء عملية السحب لأخذ البويضات.
وأضاف الدكتور أحمد عاصم أن عملية ترجيع الأجنة المجمدة تتم من خلال تحضير الزوجة في اليوم الأخير من الدورة الشهرية وإعطائها أدوية هرمونية من الأستروجين لمدة اسبوعين على أن تكون في مواعيد ثابتة ومحددة ، وبعد انقضاء الأسبوعين يتم عمل تحليل وفحوصات الدم، ومن ثم الكشف بالسونار على الرحم، وإعطاء مكملات هرمونية من البروجيسترون لمدة ما بين 3 إلى 5 أيام قبل معاد يوم إرجاع الأجنة بهدف زيادة سمك بطانة الرحم.
واستكمالا لخطوات ترجيع الأجنة المجمدة، أوضح الدكتور أحمد عاصم أنه في حال كانت أجنة مجمدة في اليوم الخامس سيتم إعادة زرعها في اليوم السادس من أخذ البروجيسترون، ومن الممكن الاعتماد على الإباضة الطبيعية لدى الزوجة وإرجاع الأجنة بعد موعد الإباضة الخاص بها بأيام قليلة، وهو ما يختلف من حالة لأخرى ووفقا لبطانة الرحم لديها، لذلك تعتمد هذه العملية بشكل أساسي على فحوصات السونار المهبلي، ومن ثم يتم ترجيع الأجنة بنفس طريقة ترجيع الأجنة الفريش دون أي فرق يذكر.