بعد انتشار فيروس كورونا حول العالم وتسجيله ملايين الإصابات ومتجاوزاَ 400 ألف حالة وفاة حول العالم، انتشرت في الفترة الأخيرة وصفات لعلاج كورونا على مواقع التواصل الإجتماعي.
بدورها علقت دار الإفتاء المصرية ، اليوم، الخميس، على هذا الأمر قائلة إن وصف الدواء لمرضى فيروس كورونا المستجد وتشخيص حالتهم الصحية وتقديم النصح لهم، من اختصاص الطبيب المعالج فقط، الذي هو منوط بالكشف والاستفسار عن حالة المريض.
وأضافت دار الإفتاء المصرية في فتوى لها، تعليقا على انتشار الكثير من الوصفات الطبية على مواقع التواصل الاجتماعي لعلاج فيروس كورونا، أنه "لا يحق لغير الطبيب -صيدليا كان أو غيره- أن يتجاوز مهام عمله ويصف الدواء للمرضى".
وحذرت الدار في فتواها من اللجوء إلى غير المختصين لطلب العلاج، وأشارت إلى أن وصف غير المختصين للأدوية للمرضى أو تقديم النصح لهم هو من باب "التكلم بغير علم".
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن "مفاسد نشر هذه الوصفات من غير المختصين أكبر من المصالح المزعومة، ولا يشفع في ذلك حسن القصد؛ لأن فيه عبثا بحياة الناس يؤدي إلى الإضرار بصحتهم وأبدانهم".
وأضافت أن "وصف غير المختصين لتلك الأدوية، هو من الترويج للكذب والباطل في المجتمع".
وذكرت دار الإفتاء بالقانون المصري رقم (127) لسنة 1955م، الذي ينص على أنه "لا يجوز للصيدلي أن يجمع بين مزاولة مهنته ومزاولة مهنة الطب البشري أو الطب البيطري أو طب الأسنان، حتى ولو كان حاصلا على مؤهلاتها".
وشددت الدار في الفتوى على أنه "يجب على الإنسان العاقل ألا يضع أمر صحة بدنه تحت تصرف كل من تسول له نفسه أنه يفقه كل شيء، وعليه ألا يسلم عقله للوصفات الطبية غير الموثوق بها".