تظاهر آلاف الأشخاص الأحد في مونتريال لإدانة أعمال العنف التي تقوم بها الشرطة والعنصرية خلال تظاهرة تحولت إلى صدامات وعمليات سطو في وسط المدينة.
وجال حوالى 10 آلاف شخص، وفقًا لتقديرات غير رسمية، لنحو ثلاث ساعات بهدوء في وسط المدينة حتى وقت متأخر من بعد الظهر كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس مضيفا أنهم ساروا "تضامنا" مع الاحتجاجات التي عمت الولايات المتحدة بعد وفاة جورج فلويد، وهو أميركي من أصل إفريقي يبلغ من العمر 46 عامًا، توفي أثناء اعتقاله على يد ضابط شرطة أبيض.
لكن بعد وقت قصير من أمر التفريق في وقت مبكر من المساء، اندلعت أعمال عنف في وسط المدينة عندما رمت مجموعة من المتظاهرين مقذوفات ضد الشرطة. وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وتم نهب العديد من واجهات المتاجر من قبل معتدين، وصور التلفزيون أحدهم فيما كان يفر حاملا غيتارا كهربائيا بعد سرقته من متجر لبيع الآلات الموسيقية.
ويبدو أن الهدوء عاد إلى وسط مونتريال في وقت متأخر مساء، وفقًا لتقارير إعلامية. ولم تشر الشرطة إلى عدد الأشخاص الذين تم توقيفهم.
لم يُسمح بإعادة فتح المحال التجارية حتى بداية الأسبوع الماضي في مونتريال ، مركز مقاطعة كيبيك وبؤرة فيروس كورونا المستجد في كندا.
ووضع معظم المتظاهرين في مونتريال كمامة، ولكن خلال السير في شوارع المدينة أو التجمع في ساحة كندا الواسعة التزم عدد قليل بمسافة التباعد والبالغة مترين التي أوصت بها السلطات.
وكتب على لافتات عديدة، غالبًا باللغة الإنكليزية، "حياة السود مهمة" و "لا عدالة لا سلام" و "لا أستطيع التنفس"، في إشارة إلى الكلمات الأخيرة التي قالها جورج فلويد عندما تم تثبيته على الأرض من قبل الشرطي.
وقالت دانييل (28 سنة) وهي طالبة تتحدر من الولايات المتحدة "لقد جئت تضامنا مع المتظاهرين في الولايات المتحدة" مضيفة "يجب أن تتحقق العدالة. عندما يقول الرجل + لا يمكنني التنفس+ يجب الإنصات له".
وحرصت شرطة مونتريال ، في تغريدة، على إدانة ملابسات وفاة جورج فلويد، التي "تتعارض مع قيم تنظيمنا".
وذكرت الشرطة في التغريدة على تويتر "نحترم حقوق وحاجة الجميع لشجب هذا العنف بقوة وسنكون بجانبكم لضمان سلامتكم".
وجمعت تظاهرة أخرى ضد العنصرية آلاف الأشخاص الأحد في فانكوفر (غرب) غداة تظاهر الآلاف بهدوء ضد العنصرية وعنف الشرطة في تورونتو، أكبر مدينة في البلاد.